بني خلال فترة الحملات الصليبية على يد فرسان المعبد في القرن الثاني عشر الميلادي.
يقع البرج وسط صافيتا في محافظة طرطوس غرب سوريا ويعد من أهم المعالم الأثرية في المدينة ويرتفع نحو 39 متراً ويتألف من طابقين.
الطابق الأول يتألف من كنيسة لازالت تمارس الطقوس الدينية فيها.
الطابق الثاني في القاعة الكبرى هو عبارة عن صالة مفتوحة كانت تستخدم للدفاع عن البرج، وتم بناء الطابق الثاني في أوائل القرن الثالث عشر على ثلاث ركائز من الأعمدة الضخمة، ويعتبر البرج دفاعياً كحامية فينيقية في دولة أرواد.
يقوم الطابق الثاني فوق كنيسة البرج التي تحتوي على نوافذ ومرمى سهام عميقة وأعمدة وعقود متصالبة شديدة الانحناء، وهي معجزة هندسية.
أما سطح البرج يحتوي على شرفات مبنية من الصخور، منحوتة بدقة وعناية، وكانوا يطلقون الحمام الزاجل للمراسلة من هذا المكان وخاصة في عصر الدعوة الإسماعيلية.
وكان السور المحيط بالبرج مرتفعاً وواسعاً ولكنه تهدم مع مرور الزمن، وله دور حربي مركزي رئيسي على مستوى الساحل السوري، وهو يفوق بأهميته حتى قلعة الحصن لاستراتيجية موقعه المشرف على كل ما حوله من قلاع وأبراج حربية.
أما السور الشرقي ببوابته الجميلة لايزال قائماً، وقد قامت مديرية الآثار والمتاحف بترميمه.
أعطى هذا البرج لمدينة صافيتا مكانه سياحية، وارتبط اسمه بهذه المدينة ارتباطاً وثيقاً.