fbpx

انحسار البحر واستمرار الهزات الارتدادية.. هل هي تبعات طبيعية للزلازل؟

0 44

رغم مرور 15 يوما على الكارثة، لم يتوقف حتى الآن تسجيل الهزات الأرضية الارتدادية عقب الزلزال الكبير الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في السادس من فبراير الجاري، لا بل إنها بدأت تأخذ منحاً تصاعديا لناحية العدد المسجل والقوة التي تبلغها، حيث شهدت الحدود التركية السورية، مساء أمس الاثنين، زلزالين متتابعين أحدهما بقوة 6.4 درجات والآخر بقوة 5.8 ريختر، ضربا ولاية هاتاي، ما أدى إلى سقوط 3 ضحايا و213 جريحا، بحسب الداخلية التركية.

استمرار تسجيل الهزات الارتدادية، التي تجاوز عددها 6040 هزة أرضية على مدى الأسبوعين الماضيين، وفق ما أفادت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، أثار مخاوف واسعة من أن يكون الوضع الجيولوجي القائم في دول شرق البحر المتوسط غير طبيعي أو مستقر، وينذر بكوارث أخرى مقبلة، وسط حديث عن إمكانية أن تكون تلك الهزات مقدمة أو تمهيداً لزلزال أكبر. وهو تحليل ساهمت موجات الأخبار الزائفة والتهويل في منحه انتشاراً أوسع، ما أدى إلى انتشار حالات الذعر والترقب.

وافترش مئات السكان في تركيا سوريا ولبنان الشوارع العامة والساحات المفتوحة، خشية سقوط المباني فوق رؤوسهم بسبب تكرار الهزات الأرضية، التي وعلى الرغم من ضعف قوتها نسبة للزلزال الكبير الذي سبق أن ضرب المنطقة، لا تقل خطورة عنه، إذ من شأنها أن تؤدي إلى انهيارات واسعة في الأبنية التي سبق أن ضعضعها الزلزال، وهو ما واجهه السكان وفرق الإنقاذ بصورة يومية طيلة الفترة الماضية في كل من تركيا وسوريا. 

ودعا مدير عام قسم الزلازل والحد من المخاطر في “آفاد” أورهان تتار إلى تجنب دخول المباني المتضررة في ظل استمرار خطر الهزات الارتدادية، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يتجاوز بعضها 5 درجات، كما حذر من “كوارث ثانوية” مثل الانهيارات الأرضية وانهيارات الصخور.

بالتزامن كان قد استفاق سكان عدد من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، الاثنين، على انحسار كبير لمياه البحر عن الشواطئ، بحسب ما أظهرت صور ومقاطع مسجلة من لبنان وليبيا وتونس وإيطاليا وإسرائيل وفلسطين، ما أثار حالات هلع من إمكانية أن يكون تراجع المياه إشارة إلى احتمال عودتها على شكل موجات تسونامي، خاصة وأن هذه الظاهرة جاءت عقب العديد من الهزات الارتدادية التي سجلت في الأيام الماضية، وبعضها كان مركزه في البحر المتوسط.

المصدر: الحرة

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني