fbpx

انتخابات مجلس الشعب مكافآت لمن خدموا النظام

0 180

شهدت مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة للإدارة الذاتية انتخابات لاختيار أعضاء مجلس الشعب في نقاط وجود النظام في كل من الحسكة والقامشلي وشهدت المنطقة ترشح ما يقارب   427 مرشحاً للحصول على 14 مقعداً منها 8 مقاعد للفئة أ (عمال وفلاحين ) و6 مقاعد للفئة ب (باقي فئات الشعب ) حزب البعث قدم مرشحيه الفائزين حكماً عبر قائمة الوحدة الوطنية (الجبهة الوطنية سابقاً) على النحو التالي 6 فائزين عن الفئة أ و4 فائزين عن الفئة ب وبقي التنافس على أربعة مقاعد بين المرشحين المستقلين الذين لا يتمتعون بأي استقلالية فأغلبهم بعثيون وشيوخ عشائر يخدمون النظام وبقية الأفضلية لمن قدم خدمات أكثر للنظام.

شهدت المنطقة ترشح أسماء عشائرية كان من أبرزها وجوه عشائر الجبور نواف عبد العزيز المسلط المدعوم من قبل مجموعة القاطرجي وحسن الشيخ أحمد المسلط المدعوم من قبل رؤساء الفروع الأمنية في المنطقة والذي فاز بالمقعد عبر داعميه.

علاء رزيكو من قبيلة الشرابيين الموالية للنظام والذي أنشأ مع قريبه عبد القادر حمو مليشيات الدفاع الوطني في الحسكة والمعروف بجنيه أموالاً طائلة من اقتصاد الحرب والمعروف في الحسكة بابتزازه للسكان وافتعاله للمشاكل ليظهر بصورة البطل المدافع عن النظام واعتمد في ترشحه على دعم أجهزة النظام الأمنية و نتيجة دعمهم حصل على مقعد في مجلس الشعب رغم عدم تمتعه بقبول عشائري.

الوحيد الذي كان لفوزه أثراً إيجابياً على المكون العربي في المنطقة، شيخ عشيرة بني سبع العربية عبد الحميد أسعد الظاهر والذي قدم مع أبنائه في مليشيات الدفاع الوطني خدمات كبرى للنظام لكنه يختلف عن باقي المرشحين والفائزين بوجود قبول عشائري له بين جميع عشائر المنطقة.

العنصر النسائي كان له مشاركة في هذه الانتخابات ولعل من أبرز المرشحات أميرة الغانم المحامية الناشطة في المجال السياسي وبروين تركي إبراهيم رئيسة حزب الشباب للبناء والتغيير والتي اتهمت النظام وحزب البعث والفروع الأمنية التابعة له بتزوير الانتخابات.

الانتخابات الشكلية التي تمت بتاريخ 19/7/2020 كانت الإدارة الذاتية قد أعلنت عدم علاقتها بها قائلة إن هذه الانتخابات لا تعنينا ولن نسمح بإقامتها في مناطق سيطرتنا ووفقاً لمراقبين فإن نسبة المشاركة لم تتجاوز الـ 20%.

نشطاء اتهموا موالين للنظام بإجبار الموظفين العاملين في قطاعات الدولة بالإدلاء بأصواتهم وقد تداولت مواقع محلية خبراً عن تهديد مدير المشفى الوطني للعاملين في المشفى باقتطاع رواتبهم في حال عدم مشاركتهم بالانتخابات وهو ما أكده لنا عدد من العاملين في المشفى.

أ. موظف في المشفى قال: إنه اضطر لتسجيل اسمه في قوائم الناخبين حتى لا يتم اقتطاع راتبه وأضاف: قمنا بوضع ظروف فارغة في الصناديق جميعنا ونعلم أن الانتخابات شكلية ومهزلة نشارك فيها تحت تهديد قطع الأرزاق.

أغلب المشاركين في التصويت من العاملين في قطاعات الدولة أكدوا أن عناصر الفروع الأمنية كانوا يقومون بتسجيل أسماء الموظفين المقترعين ليتم فيما بعد محاسبة الرافضين للانتخابات.

من ناحية أخرى أكدت مصادر خاصة لنا في مناطق الأرياف التابعة للنظام أن أغلب سكان القرى ممن شاركوا في الانتخابات شاركوا على أمل أن تفوز بالانتخابات أسماء مقبولة لديهم على الرغم من إيمانهم الكامل بعجز أعضاء مجلس الشعب عن تغيير أي شيء أو حتى تقديم خدمات لهم.

أعضاء مجلس الشعب ليسوا سوى وسطاء لتمرير بعض الخدمات لسكان المنطقة بمقابل مادي وسكان المنطقة يعتمدون على شخصيات ذات نفوذ في دمشق للقيام بها.

هذه الانتخابات كان مهزلة سياسية واستخفافاً بالسوريين حيث شهدت الانتخابات تصويت الأموات والمفقودين في ظاهرة لا تحدث إلا في سوريا وكل ذلك في سبيل توزيع النظام للمغانم على بعض مؤيديه ومحاولة منه ليؤكد أنه مازال قائماً.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني