fbpx

النوائب في حضرة السوريين

0 294

يعاني السوريون على امتداد الجغرافيا السورية، من النقص والحرمان وغلاء الأسعار، حيث لا فرق بين مؤيد ومعارض. 

أول هذه المصائب التي جثمت على صدور السوريين كان الانخفاض الحاد لسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، حيث بات من شبه المستحيل العيش برواتب النظام التي لم تعد تكفي ثمن طعام أسبوع واحد.

زاهر.ش 32 عاماً من سكان دمشق قال إنّ راتبه 48 ألف ليرة سورية ولا يكفيه لإطعام عائلته المكونة من خمسة أطفال ووالدتهم مدة أربعة أيام بسبب الغلاء الحاصل وانخفاض سعر صرف الليرة السورية.

أم خالد 56 عاماً من سكان درعا قالت إنّها لا تملك راتباً ثابتاً وبات من الصعب عليها الإنفاق على أحفادها الأيتام وبناتها، علماً أنه لا يوجد أي مساعدات تقدم لهم، كذلك لا يحصلون على أي إعانات من جمعيات أو مؤسسات رسمية أو غير رسمية.

الأمر لم يقف عند انهيار الليرة بل كان لقانون قيصر الذي فرض عقوبات على نظام الأسد وداعميه دور أيضاً في تراجع القدرة المعيشية نتيجة عدم دخول أي مواد غذائية أو مساعدات للنظام كما يدعي، علماً أن المساعدات الأممية للشعب السوري لم تتوقف لكن نظام الأسد ينتهج هذه السياسة للضغط على العالم حتى يرفع عنه العقوبات وتتحرر موارده الخاصة.

كورونا الوباء الذي لجم العالم وحبس الناس في بيوتها أياماً طويلة أضعف بدوره اقتصادات الدول الكبرى ودفع سكانها لحافة الجنون، فكيف باقتصاد بلدٍ متهاوٍ كما في سوريا؟ 

الوضع على طرفي الوتر السوري لا يحتمل بعد صدمة جديدة، فارتفاع حالات الخطف والقتل وتجارة الأعضاء في سوريا ارتفعت في الفترة الأخيرة، نتيجة سوء الأوضاع الأمنية وعدم القدرة على ضبط الأسعار وتحكّم الفساد بقطاعات الحياة هناك كافة.

الفساد الذي ادعى بشار الأسد محاربته ومقاومته وأمضى سنوات يتغنى بهذه السيمفونية دون أي أثر أو طائل حقيقي ملموس.

كيف يمكن حماية الشعب السوري ومساعدته للخلاص من كل هذه الضغوط..؟ واضح وبيّن لكن لا يريد داعمو الأسد رؤيته أو الإقرار به، فمتى الخلاص؟

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني