المعارضة السورية تدعو لمحاسبة نظام الأسد بشكل فوري
عقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يوم أمس ندوة حوارية بحضور عدد من الشخصيات البارزة في المعارضة السورية وكانت بعنوان “محاسبة.. لا تطبيع” رفضاً للتغييرات الأخيرة في المواقف الدولية والعربية للتطبيع مع نظام الأسد.
وتمحورت الندوة حول عدة أقسام منها: محاسبة نظام الأسد على جرائمه التي ارتكبها في حق المعتقلين والقصف الكيميائي الذي ضرب مناطق واسعة من سورية راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء وإلقاء البراميل المتفجرة على السوريين العزل.
كما نوه المشاركون في حديثهم إلى رفضهم التطبيع مع النظام السوري حتى وإن كان من باب الغطاء الإنساني تزامناً مع وقوع الكارثة الإنسانية التي أودت بحياة الآلاف في شمال غرب سورية.
وجددت شخصيات المعارضة السورية رفضها الكامل لتسيس القضية السورية بذريعة مد يد العون إلى سورية عن طريق إرسال مساعدات إنسانية إلى مناطق سيطرة النظام.
وقال اللواء الدكتور “سليم إدريس” خلال حديثه:” كنا نعلم أن رياح الثورة والتغير ستصل إلى بلدنا الحبيب سورية وفي ذات الوقت كنا ندرك أننا قادمون إلى ثورة ستكون طويلة الأمد لأن نظام الأسد نظام قاتل ومجرم له تاريخ معروف بالقمع والاستبداد والظلم والتعذيب”.
وأضاف إدريس أن النظام المجرم قام بإطلاق الرصاص على المتظاهرين العزل وصعد من أعمال القتل الوحشي لطيلة سنوات وبعد 12 عاماً من انطلاقة الثورة السورية التي كانت نابعة من قلوب الأحرار ضد النظام المجرم”.
كما أشار إدريس في حديثه:” شهدنا موجة متصاعدة إقليمية ودولية لإعادة تعويم النظام السوري رغم كل الجرائم التي ارتكبت والتي قابلها السوريين بالحزن والأسى في ظل تخاذل دولي من الأمم المتحدة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية”.
وقال الدكتور أحمد طعمة :” في ظل العملية السياسية المجمدة يجب علينا أن نضغط على المجتمع الدولي لمحاسبة نظام الأسد ونستمر بالتواصل مع المنظمات الدولية لتحقيق المبادئ التي مضينا بها لتحقيق مطالبنا جميعاً”.
وأضاف د. طعمة قائلاً “: وجدنا بعض الدول العربية التي سارعت للتطبيع مع نظام الأسد كنا نعتقد لأسباب إنسانية لكنها سمحت للنظام أن يعود للواجهة الدولية”.
كما أشار د. طعمة في قوله:” لا نرضى لأخوتنا العرب بالقيام بعملية التطبيع ومن غير المجدي أن يحدث مثل هذا لأن نظام الأسد هو الذي سمح للعدو الإيراني بالتوغل في سورية وهو الذي تسبب في دمار للمنطقة كاملة “.
من جانب آخر قال السياسي السوري أيمن العاسمي:” الدول التي سارعت للتطبيع مع نظام الأسد، تطبع مع نظام منهار أمنياً وسياسياً وحول البلاد إلى منطقة للميليشيات الإيرانية بالإضافة لانتشار المجموعات الانفصالية في شمال سورية وقام بتصدير المخدرات لدول الجوار، نظام لا يملك شيء لأي دولة”.
وأضاف العاسمي قائلاً ” انهيار الاقتصاد في سورية ومناطق النفط والغاز التي ليست ضمن سيطر النظام وبالتالي على المستوى الاقتصادي لا يستطيع أن يقدم شي للدول المطبعة له، وهو محاصر بقانون قيصر، وعسكرياً هناك تقارير أمنية صدرت منذ عدة شهور تقول أن بنية النظام العسكرية متأكلة وروسيا هي من يقرر عنه سياسياً”.
المصدر: نداء بوست