قام الشيخ سالم السلط رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة، يرافقه الدكتور بدر جاموس عضو الهيئة السياسية، بزيارة ميدانية إلى الشمال السوري المحرر، وذلك لإجراء لقاءات مع الأخوة المقيمين في هذه المناطق الخاضعة لسلطة الحكومة المؤقتة.
هذه المبادرة تندرج ضمن سياسة إصلاح ذات البين بين ائتلاف قوى الثورة والمعارضة من جهة وبين حاضنته الشعبية والثورية في الداخل السوري، ‘ذ لم تقم من قبل قيادات الائتلاف بزيارات كهذه لتفقد أحوال المواطنين ومعرفة شؤون حياتهم للتصدي لكل ما يضيّق عليهم الاستقرار والأمن وفرص العمل.
فقد قام وفد الائتلاف بزيارة “معبر الراعي” حيث التقوا مع مدير المعبر والمراجعين، واطلعوا على عمليات العبور والتسهيلات التي يقدمها هذا المعبر للسوريين بالاتجاهين نحو تركيا وبالعكس.
وشملت الزيارة المدينة الصناعية بمدينة الراعي، وكذلك جامعة المعالي، إضافة إلى زيارة للمجلس المحلي لمدينة الباب، حيث التقوا مع أعضاء المجلس وأعيان ووجهاء منطقة الباب واطلعوا على احتياجاتهم السياسية واستمعوا لآرائهم حول الوضع العام، ثم تحدثوا إليهم حول آخر المستجدات المتعلقة بالقضية السورية على كل المستويات الداخلية والإقليمية والدولية.
وانتقل الوفد لتناول الإفطار مع عائلة أم لها ثلاثة شهداء ثم التقوا مع المجلس المحلي ببزاعة ومع وجهاء بزاعة ومع أطفال من حفظة القرآن من معهد القرآن في هذه المدينة.
إن إقدام قيادة الائتلاف عبر ممثليها الشيخ سالم عبد العزيز المسلط والدكتور بدر جاموس على تفقد أحوال السوريين في المناطق المحررة، إنما يكشف عن تجديد عميق في عمل الائتلاف، الذي بقي لفترات ماضية هيئة سياسية، لا تقيم علاقات عميقة مع الحاضنة الشعبية للثورة السورية العظيمة.