fbpx

الكتلة الوطنية السورية تصدر بياناً حول معارك تحرير حلب وريف إدلب وغيرها

0 36

الكتلة الوطنية السورية تصدر بياناً حول معارك تحرير حلب وريف إدلب وغيرها

أصدرت الكتلة الوطنية السورية وهي عضو في تحالف استقلال سورية بياناً حول آخر تطورات عملية تحرير حلب وريف إدلب وغيرهما. نينار برس تنشر نص البيان.

نحيي ثوارنا وشبابنا الشجعان على هذا الإنجاز السريع في استعادة حلب وغالبية المناطق في إدلب وحماة وطرد عصابات إيران ومليشياتها وحزب الله منها وبقايا نظام طغمة الأسد المتهالكة. 

ونبارك لأهلنا السوريين عودتهم وهم مرفوعي الرأس لديارهم وبلداتهم في الشمال السوري. وهذا هو حق مقدس لكل السوريين بالعودة الآمنة والكريمة للوطن.

ونثمن تعاملهم الإنساني والمسؤول مع المدنيين وحفاظهم على الممتلكات الخاصة والعامة. 

كما ندعو لتشكيل هيئات مدنية منتخبة في المناطق المحررة تعمل على تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين لبناء جسور الثقة والإحساس بالطمأنينة والأمان. 

ونتطلّع إلى اليوم الذي نعقّم به الجغرافيا السورية من كل الاحتلالات والقوى الأجنبية من جيوش ومليشيات وعصابات. واستعادة سيادتنا الوطنية الكاملة على بلدنا وقرارنا السيادي والوطني المستقل. 

كما نرقب باهتمام وحذر شديد هذا الحدث الذي لم يأت معزولاً عن إرادة بعض الأطراف الفاعلة والمتدخلة بالمسألة السورية. في سياق التغيّرات التي طرأت على خارطة الاشتباك والمصالح الدولية والإقليمية في المنطقة. نتيجة لسقوط بعض التفاهمات والتسويات والتخادم التي سادت بين هذه القوى في السنوات الماضية على حساب عذابات الشعب السوري.

وأحد تجلّيات هذا التغيير هو توافق بعض الأطراف الإقليمية والدولية على إضعاف دور إيران، وضرب مليشياتها وأذرعها السامة في المنطقة. والذي سيكون بالطبع لصالح شعبنا السوري وثورته المحقة إذا أحسنّا استغلاله والاستثمار فيه. 

وهذا لا يتحقق إلّا بوحدة السوريين واجتماعهم حول المشروع الوطني الديمقراطي السوري. وتمسّكنا بمشروع الدولة الوطنية الجامعة. دولة المواطنة المتساوية الحيادية غير المخطوفة تحت أية يافطة أثنية أو دينية أو طائفية. والتي تقف على مسافة واحدة من كل مواطنيها.

لذلك نحذّر أن تدفع نشوة النصر البعض للوقوع في هذه المنزلقات المدمّرة للعمارة المجتمعية السورية. وتعميق لحالة الانقسام والتذرر التي لازلنا نعاني منها. 

خرج السوريون بثورتهم العظيمة ضد الظلم والقهر والإستبداد. لا لاستبدال استبداد باستبداد آخر.

ما يجري الآن يتحمّل مسؤوليته بالدرجة الأولى نظام طغمة الأسد لعدم استجابته لإجراء أي تغيير جذري في بنية السلطة والحكم بالوسائل السلمية استجابة لمطالب غالبية الشعب السوري الذي نزل الساحات والميادين في أواسط أذار 2011. مطالباً بالحرية والكرامة والانعتاق من الاستبداد، بل واجهه بالحديد والنار والمعتقلات والقتل والمجازر الجماعية. مما نقل الصراع الوطني الداخلي ليدخل بوابة ومتاهات المصالح الإقليمية والدولية المتناقضة التي سيطرت على مساحات كبيرة من قرار المعارضة والنظام وأوجدت وكلائها في سلطات الأمر الواقع بالداخل السوري. 

رفضه الانخراط الجدي بالعملية السياسية وتطبيق القرار 2254. ولا زال يراهن على كسر ارادة الحرية للسوريين والعودة بالبلاد لما قبل 2011. 

تراخي المجتمع الدولي بهيئاته ومؤسساته الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ الإجراءات الرادعة التي تٌجبر هذه الطغمة المجرمة بتنفيذ القرار 2254 لتحقيق الانتقال السياسي. 

لذلك نتطلّع ونأمل أن يشكّل هذا العمل العسكري الخطوة الأولى التي تفتح مسار الحل السياسي 

ونطالب المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، والأمم المتحدة ومجلس الأمن في القيام بمهامه وتحمّل مسؤولياته العقدية بموجب ميثاق الأمم المتحدة، والأخلاقية على وقف النزيف السوري الذي طال أمده. ووضع حد لمأساة وعذابات السوريين. 

وبعد أن ثبت وبالدليل القاطع أن نظام طغمة الأسد هو نظام عصابة لا يمكن أن يكون طرفاً شريكاً بالعملية السياسية وتحقيق الانتقال السياسي. بسبب بنيته العصبوية المغلقة والغير قابلة للانفتاح.

لذلك نطالب بفرض العملية السياسية فرضاً وفق بيان جنيف 1 لعام 2012 وقرار مجلس الأمن 2254 بتراتبية مراحله الثلاث والمضبوطة زمنياً وبقية القرارات ذات الصلة. 

الهزيمة للقتلة والمستبدين

والرحمة للشهداء والحرية للمعتقلين 

والنصر لإرادة السورين في الحرية والكرامة

صادر عن الكتلة الوطنية السورية

المكتب السياسي

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني