fbpx

الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية تدين ترحيل السوريين من لبنان قسرياً

0 279

أصدرت الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية بياناً أدانت فيه عملية ترحيل اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان إلى سورية. وقد وصلت نسخة من البيان إلى صحيفة نينار برس والتي تنشره بنسخته الأصلية الواردة.

بيان الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية

ضد حملة التهجير القسري للاجئين السوريين من لبنان

لا حاجة لنا لتبيان أسباب هجرة المواطنين من بيوتهم وأرضهم، الذي كان وما زال أساسه الهرب من الموت الذي مارسه ويمارسه نظام الأسد المجرم.

كما أن اللجوء حق إنساني تضمنه كل الشرائع الدولية والإنسانية.

هذه الحملة هي في أعماقها دفاع عن تقاسم سلطة بنيت على المحاصصة الطائفية التي أرسى جذورها ورسخها الاستعمار الفرنسي.

حين قسمت السلطة بين الموارنة والسنة والشيعة، مكنت العوائل والزعامات الدينية من تقاسم السيطرة على حكم لبنان فيما بينها حتى يومنا هذا.

بالتالي هي محاولة لاستمرار هذا التقاسم، وليس دفاعا عن (لبنانية) لبنان وأهله.

لقد استعانت بعض هذه القيادات بإسرائيل لمواجهة الوجود الفلسطيني مستخدمة نفس الخوف وبان كذبها، كما استخدمت إيران الطائفية الشيعية وأسست حزب الله ذراعاً مسلحاً لبنانياً وإقليمياً، بيعت فيه من جديد وحدة واستقلال لبنان لنفس الغرض والهدف أي (تثبيت الطائفية).

لا نستثني هنا أيضا القيادات السنية التقليدية التي تقاسمت الكعكة مع الآخرين.

كما أن هناك عاملاً سياسياً جديداً يغذي الآن هذه الحملة، أي التطبيع مع نظام الأسد المبني على الطائفية السياسية أيضاً.

لأن استمرار النظام وعودة المهجرين قسراً سيؤمن لهذه القوى استمرارية المحاصصة وسلطتها الطائفية في المنطقة

وسورية ولبنان خصوصاً، كما يؤمن هيمنة الأسد وسلطته المبنية على نفس المفاهيم.

 يعلم الجميع أن إعادة المهجرين لا يمكن تحقيقه بدون قرار دولي يضمن حياة كريمة وأمن وأمان له.

إن كان للسوريين في تركيا، أو في الأردن.

لكن حملة التطبيع مع نظام الأسد ستعطي، إن نجحت، غطاءً سورياً ولبنانياً “رسمياً” و”شعبياً” يتمثل في هذه الحملات المسعورة، تتفق عليه القوى الطائفية كلها دون تمييز.

كل هذا في ظل تخلي النظام الدولي والعربي والاقليمي عن إيجاد حل عادل للمأساة السورية التي لا مثيل لها على مد التاريخ.

إنه تقسيم قديم جديد وشرذمة لتقسيم بلادنا على أساس طائفي، جذوره مترسخة في الدولة اليهودية المبنية على الدين وفي نتائج غزو العراق وتمزيقه واحتلاله العملي من قبل إيران، كما يمتد ليصل إلى اليمن أيضاً.

الوقوف بكل حزم أمام هذه المؤامرة هو من سيسهم في إسقاط المفهوم الطائفي للدولة ويعطي للإنسان المواطن حقه في الحرية والكرامة واختيار من يمثل تطلعاته.

نحن مع لبنان وشعبه ووحدته، وسورية وشعبها ودولتها الموحدة، في ظل الأخوة والإنسانية والحرية والكرامة والعدالة.

لقد حان الوقت لإسقاط مفهوم تقاسم السلطة المبنية على المصالح الضيقة لفرد أو مجموعة على حساب أبناء الوطن.

2023/04/26

وطن لكل أبنائه

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني