القيادي في تنظيم “الحركة الوطنية السورية” أحمد صلاح شيخ أحمد الخزعلي لنينار برس:
تنظيم “الحركة الوطنية السورية” هدفه التخلص من نظام الاستبداد عبر خطاب وطني جامع
الحديث عن الخلاص من نظام الاستبداد الأسدي يتعلق بالضرورة بالوسائل والأساليب التي يجب اعتمادها وطنيّاً. وفق هذا المعطى أرادت صحيفة نينار برس إضاءة موقف تنظيم “الحركة الوطنية السورية” من أفق القضية السورية فحاورت السيد أحمد صلاح الخزعلي القيادي في هذه الحركة.
السؤال الأول:
تنظيم “الحركة الوطنية السورية” تنظيم له أهداف سياسية يرى في تحقيقها تقدماً للشعب السوري. هل يمكنكم تحديد وشرح ما هي هذه الأهداف وما هي وسائلكم وأدواتكم لتحقيقها؟
نعتمد الخطاب الوطني الجامع
يقول القيادي في تنظيم “الحركة الوطنية السورية” أحمد الخزعلي:
نعم للحركة الوطنية السورية أهداف ولكل تنظيم سياسي هدف
ومن أهدافنا هو التخلص من نظام الاستبداد والقمع الحاكم لسورية لفترة زمنية ليست بالقليلة، هذا اولاً.
ثم بناء الدولة المدنية الديمقراطية دولة يسودها الحق والعدل والحرية أو التعددية السياسية والعمل على منع الاستبداد بكل أشكاله.
يضيف الخزعلي:
أما الادوات والوسائل فيتمثل بالخطاب الوطني الجامع والقائم على عدم التمييز بين مكونات الشعب السوري، وبالعمل العقلاني والواقعي بعيداً عن العاطفة والمثالية، لا شكّ سيكون له أثرٌ ونتيجة في الأوساط المجتمعية. وأن يكون العمل بين الناس ومعهم، والعمل على توعية المجتمع وتبنيه، وعدم التعالي عليه وحفظ ورعاية مصالحه. وأخيرا التنظيم والانضباط في داخل الحركة فلا نجاح بغير تنظيم ونقله للمجتمع، وإظهار قيمة العمل الجماعي المنظم وأنه مظهر من مظاهر الرقي والتقدم.
السؤال الثاني:
ما يجري من تحرير مناطق واسعة من قبضة النظام الأسدي والميليشيات الشيعية التابعة لإيران هو تحرير للإرادة الوطنية السورية من نظام ديكتاتوري دموي ومن مشروع فارسي خطير يريد جعل سورية مجرد تابع سياسي لحكومة ملالي طهران.
ما البديل السياسي الذي ترون أنه الأنسب في سورية بعد سقوط نظام الاستبداد؟ هل هو نظام حكم لا مركزي موسع؟ أم نظام حكم مركزي يعتمد على الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية؟ نريد أن تشرحوا رؤية تنظيمكم حول ذلك؟
نحن مع فصل السلطات ومركزية الحكم
في إجابته على سؤالنا الثاني يقول القيادي في تنظيم “الحركة الوطنية السورية” أحمد الخزعلي:
لا يمكن ان يقبل السوريون بأن يكونوا تبّعاَ لملالي طهران أو جزءً من مشروعهم في المنطقة وهذه نقطة مهمة ، فالسوريون يعتزّون بهويتهم وانتمائهم .
والبديل السياسي الذي نراه كحركة وطنية سورية، هو حكم مركزي يعتمد الفصل بين السلطات مع اللامركزية الإدارية، فخروج سورية من الوضع الراهن يحتاج لحكومة قوية، وذاك لضمان سلامة و وحدة أرضها ولذلك نرى أن يكون الحكم مركزياً.
ويتابع الخزعلي كلامه فيقول:
تنظيمنا مع اعتماد الفصل بين السلطات، وذلك لمنع الاستبداد، ولعمل هذه السلطات باستقلالية تامة مع التعاون المطلوب قانونيا، واعتماده اللامركزية الإدارية هو لتقديم الخدمات على أكمل وجه، وكل أهل بلدة ومدينة يخدمون ناسهم وأهلهم الخدمة المثالية، وبثّ روح المنافسة في البناء والتطوير لهذه المناطق؟
أما من النواحي الأمنية والعسكرية والتعليم والسياسة الخارجية فيتبع للمركز، فهذه مظاهر سيادة.
السؤال الثالث:
من وقعت عليه أعباء تحرير المناطق من قبضة نظام أسد وحلفائه هم بالدرجة الأولى هيئة تحرير الشام إضافة إلى الجيش الوطني السوري؟ ألا يشكل انتصار قوات ردع العدوان التابعة فعليا لجبهة النصرة خطراً سياسياً جديداً على مستقبل تحرر سورية ودمقرطتها؟ هل تتوقعون أن تحكم هيئة تحرير الشام سورية بعد ترحيل نظام أسد؟ أم أن هذه الهيئة هي جزء من قوى تحرير البلاد؟ ما رأي تنظيمكم في ذلك؟
الفصائل كلها شريكة بالتحرير
يجيب الخزعلي على سؤالنا الثالث فيقول:
لا شك بأن كل سوري له الحق في الدفاع عن وطنه والسعي لتطويره والنهوض به، ومن شارك في عملية التحرير هما الجبهة الشامية وهيئة تحرير الشام، علماً بأن رأس الحربة في تحرير ريف حلب الغربي كانت الجبهة الشامية، وبالأخص عاصفة الشمال، وكانت منطلق لتحرير حلب وبدأ المعركة. هؤلاء هم ابناء حلب وريفها وقع على عاتقهم العبء الأكبر
ويضيف الخزعلي:
لا شك كان للهيئة دورٌ مهمٌ أيضاً وباقي الفصائل كذلك، نستطيع القول إن كافة الفصائل العسكرية شاركت بعملية التحرير، وهم سوريون ولهم مراجع فكرية متنوعة. ناهيك عن إعلان الهيئة وحكومة الانقاذ إنها لن تدير حلب، وإن حلب ستدار من قبل هيئة انتقالية، وإن هناك طرحاً لدى الهيئة لحلّ نفسها لتعزيز العمل المؤسساتي العسكرية والإدارية وبالتالي لا يوجد خطر يتهدد مستقبل سوريا إن شاء الله.
السؤال الرابع:
سورية الجديدة بعد سنوات من حكم سلطات الأمر الواقع في مناطق نفوذها لم تتح نشوء تيار سياسي وطني ديمقراطي واسع، وسبب ذلك عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.
من تتوقعون أن يحكم سورية في مرحلة الانتقال السياسي بعد رحيل نظام أسد؟ أهو مزيج من تحالف قوى سياسية أم حكومة تكنوقراط مشهودٌ بوطنيتها؟ أم حكم مجلس عسكري مؤقت؟
نريد هيئة حكم تكنوقراطية انتقالية
يقول الخزعلي في إجابته على هذا السؤال:
نحن نرى أن تكون هيئة الحكم الانتقالي حكومة تكنو قراط مشهود لهم بالوطنية والسمعة الجيدة، وأن يكونوا حريصين على سورية ومصالحها، ساعين لتحقيق آمال وتطلعات الشعب السوري في بناء دولته الحديثة، التي تسودها العدالة والمساواة والكرامة والتنمية.