العراق مهد الحضارات
تعتبر حضارة العراق من أقدم الحضارات الإنسانية وقد تطورت على ضفاف نهري دجلة والفرات
حيث قامت مدن سومر، آكاد، بابل، وآشور.
وقد دلت المكتشفات الأثرية إن أولى القرى الزراعية القديمة التي استقر فيها الإنسان منذ سبعة آلاف سنة وجدت في وادي الرافدين وإن (أور) هي أقدم المدن التي أسسها السومريون في وادي الرافدين منذ 3500 سنة قبل الميلاد.
والحضارة البابلية من أقدم الحضارات التي ازدهرت فيها العلوم والآداب والفنون والعمارة.
السومريون أول من اخترع الكتابة المسمارية، وبنى المعاهد والمدارس، وأول من استخدم الفخار، وأول من وضع أسس العلوم، ولهم حضارات متميزة.
كذلك هم أول من استخدم العجلة في سن القوانين، كما تركوا مشاهد عمرانية كالجنائن المعلقة وبوابة عشتار، كما درسوا فلسفة الكون والحياة والوجود في تاريخ المعرفة البشرية.
وتعتبر بلاد الرافدين منطقة عبور هامة أضافة إلى الطرق التجارية الدولية (طريق الحرير) من الشرق إلى البحر المتوسط ومن أوربا إلى جنوب آسيا عبر الخليج العربي وعبر بلاد الرافدين..
كما درس السومريون علم الحياة والموت الذي قدر للبشر فيه الفناء والخلود والبقاء للآلهة كما في ملحمة جلجامش، ولم يكن الموت هو الفناء إنما هو انفصال الروح عن الجسد.
وأكدوا في دراستهم أن رحلة الإنسان مؤقتة مهما طالت لابدّ أن تنتهي بالموت الذي قدره الله الإله الواحد.