fbpx

“العبدة” يبحث ضرورة تفعيل الدور الأميركي في القضية السورية

0 215

التقى السيد أنس العبدة رئيس هيئة التفاوض السورية، والوفد المرافق له، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، في نيويورك وناقش الوفد عدة ملفات أبرزها معاناة شعبنا بدرعا وادلب وعموم سوريا، معتقلينا، المحاسبة والمساءلة، وضرورة التطبيق الكامل للقرار الأممي 2254، بما يضمن حرية وكرامة السوريين ويرفع عنهم الظلم.

وقال السيد أنس العبدة: سنعمل خلال لقاءنا بالسيد غوتيرش، على التأكيد على إبقاء تضحيات شعبنا السوري حاضرة في المحافل الدولية، موجودة على طاولة أوليّات المجتمع الدولي، وأهلنا الذين يكابدون كل أنواع المآسي منذ أكثر من عشر سنوات، قتل وقصف وتهجير واعتقال، من حقهم أن تكون لهم دولة حرة ديمقراطية.

ونشر “العبدة” على حسابه الشخصي على الفيس بوك قائلاً: “بحثنا مع النائب الأول لمساعد وزير الخارجية جوي هود ونائب مساعد وزير الخارجية إيثان غولد ريتش آخر المستجدات السورية، وشددنا على ضرورة الضغط من أجل تفعيل العملية السياسية وفق القرار الأممي 2254، والبدء بتنفيذ بنود القرار كافة بشكل عاجل، لإنهاء معاناة أهلنا في سوريا وخارجها.

أضاف “العبدة”: شددنا على أهمية الدور الأميركي في قطع الطريق أمام جهود تعويم نظام الأسد في الساحة الدولية، لأن تعويم نظام مجرم سيكون له آثار كارثية على العملية السياسية والسلم الدولي، فنظام الأسد هو الراعي الأول للإرهاب.

ولم يغب عن لقائنا ملف المعتقلين في سجون النظام، وأنه ينبغي وجود جهد دولي حقيقي من أجل إطلاق سراحهم، لأن النظام يبتزّ السوريين بأبنائهم وأهلهم في المعتقلات، وحوّل ورقة إطلاق سراحهم إلى بازار سياسي لمصلحة الأسد ورجاله. وإطلاق سراح المعتقلين هو شرط أساسي في العملية السياسية”.

وأضاف رئيس هيئة التفاوض: “إن ملف المعتقلين يمس كل عائلة سورية وطلبنا منه مبادرة خاصة كأمين عام بهذا الخصوص، إيماناً منّا أن العملية السياسية لا شرعية لها إذا لم يتم الافراج عن المعتقلين كافة والكشف عن مصير المغيبين قسراً”.

وقد أوضحنا للأمين العام أن لا معنى لعملية سياسية لا تضمن محاسبة ومساءلة كل من تلطخت أيديهم بدماء السوريين.

كما أننا نؤكد على أن المحاسبة والمساءلة هي أحد أهم ركائز الحل في سوريا، لأن إفلات المجرمين من العقاب هو استهانة بالدم السوري ومعاناته. وقلنا إنه يجب معاقبة كل من قتل وشرد أهلنا السوريين، وسرق ثرواتهم، ودمر مدنهم، فالعدالة أصل الاستقرار، وبوابة الحرية والديموقراطية.

يقول رئيس هيئة التفاوض في منشور آخر على حسابه: “شاركنا ضمن طاولة حوار منظمة أمريكا الجديدة، نظمّها الصديق الداعم للثورة السورية جويل ريبيرن المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا. وبحضور مجموعة من الكتّاب والباحثين وصناع الرأي والمؤثرين في رسم السياسات الأميركية”.

بحثنا مع النائب الأميركي تيم بورتشيت تطورات الساحة السورية ونقلنا له أصوات أهلنا في سوريا، وضرورة دفع الحل السياسي بخطوات جديّة تُنهي مأساة الشعب السوري وتُلبي تطلعاتنا نحو الحرية والعدالة والديموقراطية. ويعد بورتشيت من الداعمين لمبادئ الحرية والديموقراطية، حيث وعدنا بأنه سيلقي خطاب خاص بالوضع السوري في مجلس النواب، وسيدعم الجهود الرامية للوصول لحل سياسي شامل وعادل.

من ناحية أخرى أكدنا على ضرورة دعم ثورتنا السورية وذلك من خلال عدم وجود تطبيع مع النظام، وعدم تخفيف العقوبات على النظام، أو دعم عملية إعادة الإعمار قبل الوصول إلى حل سياسي يلبي تطلعات شعبنا السوري وينتصر لثورتنا. وأهمية دفع العملية السياسية بخطوات جدية.

يضيف “العبدة”: شددنا خلال لقاءاتنا مع المسؤولين في الإدارة الأميركية على ضرورة قطع السبل أمام خطوات تعويم النظام المجرم الذي قتل وشرد واعتقل الملايين من السوريين، وجعل من سوريا بوابة إرهاب عابر للحدود، ويُدمّر بشكل مستمر الجهود الدولية لدعم الاستقرار في المنطقة. وبيان الخارجية الأميركية حول ذلك ورفضها مساعي تعويم مع الأسد هو خطوة إيجابية وداعمة لثورتنا السورية.

وخلال زيارتنا لعضو الكونغرس راجا كريشنا مورثي ناقشنا سبل مناصرة قضيتنا، وشكرناه على موقفه الداعم للسوريين، وثورتنا من أجل الحرية والكرامة، ويعد السيد “مورثي” من أبرز الداعمين للجالية السورية في الولايات المتحدة.

يضيف “العبدة”: في نهاية اجتماعنا مع الامين العام للأمم المتحدة غوتيرش نقلنا له تساؤلات أهلنا السوريين عن جدوى العملية السياسية وفق القرار 2254 الصادر منذ خمس سنوات ونصف ولم يطبق بالشكل الذي أقر فيه حتى الآن، وطالبنا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل المسؤولية وبدعم تطلعات شعبنا وتطبيق القرار 2254 كاملاً وتفعيل سلاله كافة للتقدم بالعملية السياسية.

ونقلنا رسائل أهلنا في مخيمات اللجوء والنزوح وأهمها رغبتهم بالعودة إلى بيوتهم ومناطق سكناهم الأصلية بكرامة وحرية وبشكل طوعي وتحت مظلة حل سياسي يضمن لهم حقوقهم كافة بعيداً عن حكم نظام بشار الأسد.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني