fbpx

الشيخ عبد الجليل اليوسف عضو حزب التجمّع الوطني الديمقراطي السوري ل- نينار برس: حزبنا يعمل من أجل أن يختار شعبنا نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي بإرادته

0 86

المرحلة التي تمرّ بها سورية بعد سقوط نظام الإبادة الأسدي مرحلة مفصلية تحتاج جهود كل الطيف السياسي والاجتماعي السوري، فبدون هذا التشارك الوطني تبقى خيارات استقرار البلاد وتطورها رهن تجاذبات داخلية، يجد الخارج مرتكزات له عليها، وهذا ما ينبغي العمل وفق محدداته.

نينار برس التقت الشيخ العشائري الوطني عبد الجليل اليوسف عضو مؤسس في حزب التجمع الوطني الديمقراطي السوري وأجرت معه الحوار الصحفي التالي:

السؤال الأول

أعلن الدكتور صلاح وانلي من دمشق عن تأسيس حزب سياسي باسم حزب التجمّع الوطني الديمقراطي السوري.

هل يمكنكم إطلاع قرائنا ومتابعي صحيفتنا على أهم أهداف الحزب السياسية؟ هل يمكننا تصنيف الحزب بأنه حزب ليبرالي اجتماعي؟

ننطلق من الوحدة الوطنيّة

يجيب الناشط السياسي الشيخ عبد الجليل اليوسف على سؤالنا الأول فيقول:

من أهم الاهداف التي قام عليها حزبنا حزب التجمّع الوطني الديمقراطي السوري هي: الاعتراف بالتنوع والاختلاف، واعتماد الحوار الديمقراطي، والانطلاق من الوحدة الوطنية والمصلحة العامة والاحتكام إليهما، والثقة بقدرات الشعب، والاعتراف بحقه في اختيار النظام السياسي – الاجتماعي – الاقتصادي الذي يحقق مصالحه، ونظام الحكم الذي يحمي هذه المصالح ويصونها، ويعبر عن هويته القومية.

السؤال الثاني

سقوط نظام الإبادة الأسدي جاء نتيجة محصلة توافق سياسي إقليمي دولي وقد قامت هيئة تحرير الشام بملء الفراغ عسكرياً وسياسياً.

ألا تعتقدون أن العهد الجديد لا يمكنه الاستمرار بإدارة البلاد وفق سياسة اللون الواحد؟ أليس هناك ضرورة لشمولية المشاركة السياسية للطيف السياسي السوري في إدارة البلاد؟

8 ديسمبر 2024 يوم تاريخي

يقول الشيخ عبد الجليل اليوسف في إجابته على سؤالنا الثاني:

سقوط نظام بشار الاسد جاء نتيجة طبيعية لكل نظام إجرامي وقمعي ودموي، يوم 8 ديسمبر 2024 سطعت شمس الحرية من الشرق، يوم 8 ديسمبر يوم تاريخي في سوريا، في هذا اليوم سقط نظام البعث ونظام الأسد الأب والابن، هذا النظام الذي جثم على قلب السوريين 54 عاماً من الظلم والقهر والعبودية، جاء النصر نتيجة تضحيات الشعب السوري، الذي قدّم أكثر من مليون شهيد، وأكثر من مليوني مفقود، وأكثر من 700 ألف معاق.

هذا النصر هو من قوة الشعب، وليس نتيجة محصلة من توافق سياسي وإقليمي دولي، في نفس اليوم تحركت الفصائل المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام، ومن خلفهم الشعب السوري الحر، وتقدّم عسكريون باتجاه مواقع قوات النظام، والتي بدأت تسقط بيد الثوار، حتى وصلوا إلى قصر الشعب.

فرّ الأسد وهرب من البلاد، وعلى الفور قامت المعارضة السورية بتشكيل حكومة تصريف أعمال، وسوريا المستقبل تدار إن شاء لله بشمولية كاملة.

السؤال الثالث

يعتقد مراقبون أن عملية الانتقال السياسي في سوريا تحتاج خطوات كثيرة منها تعديل الإعلان الدستوري، وضرورة وجود هيئة تشريعية مؤقتة للمرحلة الانتقالية، تكون تمثيلاً لكل السوريين.

ألا تعتقدون بأهمية إيجاد إطار تحالفي للقوى الديمقراطية السورية، يساهم في تعميق الاستقرار، ويساهم ببناء دولة مؤسسات قانونية، تقرّ بالتعددية السياسية؟

انتقال سياسي ومصالحة وطنية

يجيب الشيخ عبد الجليل اليوسف على سؤالنا بالقول:

الانتقال السياسي عملية سياسية متدرجة تسمح بالتحول من النظام الدكتاتوري إلى نظام ديمقراطي تعددي، يكون قائماً على حرية الاختيار والشرعية الشعبية المعبر عنها بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة.

ويضيف الشيخ عبد الجليل:

وتمتد المرحلة الانتقالية عادةً سنواتٍ وتُتوج بانتخاب هيئات دستورية منبثقة عن إرادة شعبية حقيقية، وتمتلك سلطات سيادية محددة بنص الدستور، وهناك عوامل تساعد على تيسير العملية الانتقالية وتسريع وتيرتها، منها الحالة الاقتصادية للبلد، ووجود تقاليد ديمقراطية سابقة يمكن أنْ يستفاد منها لإنجاز الأنموذج المنشود.

ويوضح الشيخ رؤيته أكثر فيقول:

وتُتبع المرحلة الانتقالية بمرحلة تسمى مرحلة تعزيز الديمقراطية، هدفها الاطمئنان على متانة البناء الديمقراطي الناشئ، وسدّ الثغرات التي يُمكن أن تعود منها الدكتاتورية والاستبداد.

في بعض الأحيان ترافق عملية الانتقال السياسي عملية مصالحة وطنية هدفها حفظ الذاكرة السياسية.

السؤال الرابع

لا تزال البلاد بحاجة إلى وحدة وطنية ضمن عقد اجتماعي جديد لتجاوز المحاولات التي تضعف هذه الوحدة.

هل تعتقدون أن نظاماً سياسياً فيدرالياً سيكون ممكناً للاستجابة لمطالب قسد أو الهجري؟ ألا ترون أن اللامركزية الإدارية هي الحل لكل السوريين بكل فئاتهم؟

كيف ينظر حزبكم حزب التجمّع الوطني الديمقراطي للنظام السياسي المطلوب في البلاد.

مشروع قسد لا مستقبل له

يقول الشيخ عبد الجليل اليوسف:

يكثر الحديث في المنطقة العربية، بعد تفجر الثورات المتزامنة في عدد من الدول العربية، عن تجديد العقد الاجتماعي. فنجد منها من يعدّد شروط العقد الذي يرسي أنظمة ديمقراطية، فيؤكد على الحرية والعدالة والإنصاف، والحق في المشاركة في صياغة أطر الحياة السياسية والمجتمعية؛ من أجل تفاهم بين المواطن والدولة على الأهداف العليا للوطن، يعيد النظر في دور الدولة على أساس هذه الأهداف أن تكون سوريا لكلّ السوريين.

ويضيف الشيخ عبد الجليل:

أما مشروع قسد يمكن القول إنه لا مستقبل له، لأن الشعب السوري يرفض التقسيم وكذلك مشروع الهجري في مدينة السويداء مرفوض من قبل أحرار السويداء والشعب السوري، سوريا دولة واحدة لكلّ السوريين، جغرافيتها تمتد على 185 ألف كم2 من البحر المتوسط غرباً حتى نهر دجلة شمال شرق البلاد، ومن الشمال المجاور لتركيا إلى الجنوب الموازي لفلسطين والأردن.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني