fbpx

الروس والإيرانيون يتسابقون للسيطرة على مستقبل سوريا القريب والمتوسط

0 316

المعارض علي حسن أحمد بك لنينار برس:
الروس والإيرانيون يتسابقون للسيطرة على مستقبل سوريا القريب والمتوسط

علي حسن أحمد بك

الصراع الداخلي في بيت النظام السوري، وما يحمله هذا الصراع من بوادر، تنبئ بجنوحه إلى نهاية وجوده، سيما أنه في حلقاته الأخيرة المترافقة مع جائحة كورونا، وقرب تطبيق قانون سيزر، ورغبة المجتمع الدولي بطي صفحة الحرب في سوريا.
نينار برس حملت أسئلتها عن هذه التطورات، ووضعتها أمام المعارض السوري علي حسن أحمد بك، الذي يشغل منصب عضو المجلس المركزي للكتلة الوطنية الديمقراطية السورية.
صراع بين أجنحة النظام
يقول الأستاذ علي حسن أحمد بك عضو قيادة الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية: “النظام الحالي الذي يحكم سوريا فصّله حافظ الأسد على مقاسه، كي يستمر أطول مدة ممكنة”. ولكن الأستاذ علي حسن أحمد بك يعتقد أن الصراع الذي ظهر إلى العلن بين بشار الأسد ورامي مخلوف هو صراع خطير داخل الدائرة الضيّقة في بيت النظام.
ويضيف الأستاذ علي القيادي في الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية: إن هذا الصراع بشقه الاقتصادي هو صراع على ثروة ضخمة جداً ومبالغ خيالية أكبر من كل التصورات، وهي موجودة داخل وخارج سوريا. وإن الجزء الخارجي من هذه الثروة هو المشكلة بالنسبة لبشار الأسد لأنه خارج سيطرته.
ويعتقد الأستاذ علي حسن أحمد بك، وهو يحمل إجازة جامعية بالإدارة والاقتصاد: أن هناك احتمال للتوصل إلى تسوية بين فريقي النظام المستبد. ولكنه يذهب إلى أبعد من صراع الأسد ومخلوف فيقول: “إن هناك سباقاً محموماً بين الروس والإيرانيين للسيطرة على القرار السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني على عائلة الأسد، والسيطرة على المستقبل القريب والمتوسط لسوريا.
تطبيق قانون سيزر لمصلحة من؟
وحول سؤالنا عن دور كورونا وقانون سيزر في خنق النظام يقول الأستاذ علي حسن أحمد بك وهو معارض لنظام الأسد منذ زمن بعيد: لو مات نصف السوريين بسبب كورونا لما اهتزت شعرة في رأس بشار الأسد ونظامه، أما عن قانون قيصر، فيعتقد الأستاذ علي بك: أن السياسة الأمريكية ستتعامل مع قانون سيزر حسب مصلحة الولايات المتحدة ومصلحة إسرائيل.
ومع ذلك يرى الأستاذ علي بك: أن السوريين يجب أن يستفيدوا من تطبيق قانون سيزر لمصلحة الخلاص من نظام الاستبداد. ولا ينسى السيد علي بك أن الأمريكيين تعاملوا مع ثورة السوريين وكأنها أزمة، وهذه انتهازية، ظهرت بعد استخدام النظام للكيماوي عام 2013 عبر صفقة مع الروس وإيران.
مشروع وطني لكل السوريين ضرورة
وعن العمل على إطار وطني جامع للسوريين كضرورة في ظل ضعف أداء الائتلاف وهيئة التفاوض يقول الأستاذ علي بك: يجب أن تحمل الثورة، أي ثورة، مشروعاً وطنياً، وآلياتٍ واضحةً لتطبيقه.
ويرى الأستاذ علي بك أنه يجب أن يبدأ مشروعنا في المرحلة الثانية لثورتنا من الأسفل نحو الأعلى، وهذا يتطلب وحدة قوى الثورة، ووحدة برامجها، وأن نعيدها إلى مربعها الأصلي. لكن الأستاذ علي بك القيادي في الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية يجزم بأن الخطاب الوطني يجب أن يكون واضحاً وجامعاً لكل أبناء سوريا. ولهذا يعتبر علي بك أن المؤتمرات التي (يسميها كاذبة) لن تؤدي برأيه إلا إلى مزيد من التشظي واليأس والإحباط للشعب السوري.

علي حسن الأحمد بك 

خريج كلية الإدارة والاقتصاد 

عضو المجلس المركزي للكتله الوطنية الديمقراطية السوري

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني