fbpx

الدكتور ندا الركاد رئيس ميثاق الحسكة الوطني وعضو تحالف القوى الديمقراطية لـ نينار برس: الدستور وثيقة يجب أن تكون على مسافة واحدة من كلّ مكونات الشعب السوري

0 149

تشكيل تحالف ديمقراطي فاعل في سورية ضرورة تاريخية للحفاظ على قيم الحرية التي نادى بها السوريون في ثورتهم، فهل هناك إمكانية لولادة حقيقية لهذا التحالف، أم إن معيقات الولادة أكبر. أسئلة طرحتها نينار برس على الدكتور ندا الركاد رئيس ميثاق الحسكة الوطني وعضو تحالف القوى الديمقراطية في سورية وتنشر هنا الإجابات عليها.

السؤال الأول

لكل تحالف بين قوى سياسية برنامج عمل تتقاطع فيه هذه القوى.

ما النقاط البرنامجية للتحالف الديمقراطي الذي تسعون إلى تشكيله والإعلان عنه؟

نريد ترسيخ قيم المواطنة وتكافؤ الفرص

يجيب الدكتور ندا الركاد على سؤالنا الأول فيقول:

برنامج التحالف الوطني يركّز على بناء نظام سياسي ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان ويمثل تطلعات السوريين، وهذا الشيء يجب أن يجري من خلال أسس قانونية ودستورية تشارك فيها كل قطاعات الشعب السوري وقواه الحيّة من خلال ترسيخ قيم المواطنة والمساواة والابتعاد عن المحاصصة واعتماد مبدا تكافؤ الفرص.

مضيفاً: هذه العملية حسب برنامج التحالف يجب أن تحدث من خلال خارطة طريق وطنية تبدأ من إنشاء هيئة وطنية مستقلة للعدالة الانتقالية، مكونة من خبراء في حقوق الإنسان من القانونيين والقضاة المستقلين.

وصولاً إلى انتخاب هيئة تأسيسية لكتابة الدستور، منتخبة بعدد لا يقلّ عن 150 عضواً، يفضي لكتابة دستور عصري تعددي مدني، يلتزم بمواثيق حقوق الإنسان، تحُمى فيه الحقوق الفردية والجماعية ويتم التأكيد فيه على الكرامة وحرية التعبير والملكية والتعليم والعقيدة وحقوق النساء والطفل.

ويتابع الدكتور ندا إجابته بالقول:

لإننا نرى بأن الدستور يجب ان يكون وثيقة محايدة، وعلى مسافة واحدة من كل مكونات الشعب السوري، يؤسس لبناء نظام سياسي ديمقراطي حقيقي لسوريا المستقبل.

السؤال الثاني

هناك تجاهل صريح من قبل الحكومة الانتقالية لإقرار قانون ينظّم الحياة السياسية في البلاد، ويسمح بترخيصها. هل تطالبون بتعديل صريح للإعلان الدستوري ليتمّ إقرار قانون أحزاب وطني؟

هل يمكنكم في مسعى تشكيل تحالفكم الديمقراطي ممارسة شيء من النشاط السياسي والاجتماعي والثقافي، أم تخشون المنع من ممارسة ذلك؟

أليست السلطة الحالية غير منتخبة؟ كيف تحصر حقّ ممارسة إدارة شؤون البلاد بنفسها؟

حتى الآن لم نمُنع من ممارسة النشاط السياسي بشكل رسمي ونحن موعودون بموافقة من الإدارة السورية الانتقالية، لبدأ نشاطنا السياسي من خلال إقامة مؤتمر للتحالف في دمشق.

نحن سعّينا وهدفنا هو أن يكون السوريون مشاركون في بناء سوريا في كل الاستحقاقات الدستورية وفي مؤسسات الدولة وكتابة دستور يعبر عن وجه سوريا المدني وقيم الثورة في تحقيق الديمقراطية والعدالة.

لم تقدّم السلطة الحالية ما يرقى لطموحات السوريين

في إجابته على سؤالنا الثاني يقول الدكتور ندا الركاد رئيس ميثاق الحسكة الوطني:

السلطة الحالية لا شكّ بأن كان لها دورٌ كبيرٌ في إسقاط سلطة الأسد المجرم وعصابته، واكتسبت شرعية ثورية، وهذه الشرعية تحتّم عليها أن تشرك أبناء الثورة بشكلٍ فعّال، لكن ما نشهده إلى الآن إنها لم تقدّم في هذا المجال ما يرتقي لطموحات أبناء الثورة ولطموحات السوريين.

ويضيف الركاد:

نتمنى أن تأخذ الإدارة الانتقالية هذا الموضوع على محمل الجد والمسؤولية، لأن سوريا هي ملك لكل أبنائها، والتحرير هو ملك لكل السوريين، وصُنع بتضحيات وسواعد السوريين الثائرين من خلال نضالهم التراكمي على مدى 14 عاماً، قدموا فيه الغالي والنفيس من شهداء ونازحين ومفقودين ومغيبين ولاجئين وخسارات مادية فادحة.

ويوضح الركاد رؤيته حول إدارة العهد الجديد فيقول:

تقييمنا للإدارة هو تقييم السوريين عامةً، السوريون كلهم يلاحظون حالة الانغلاق لهذه السلطة وعدم الثقة بالمختلف الآخر، ومحاولة عدم إشراك السوريين بشكل فعّال في مفاصل الدولة، مع عدم إغفال انفتاح الإدارة على الخارج سياسياً، ومحاولة جذب الاستثمارات وتقديم الخدمات.

لكن ما هو مريب هو تأسيسها لإدارات من صلب فكر ومنظومة هيئة تحرير الشام، وإضفاء صفة قانونية عليها مثل الإدارة السياسية، والهيئة السياسية، وغيرها من الإدارات الأخرى وإتباعها للخارجية السورية وهذا يعطي مؤشر سلبي بأنهم يودون التحكم في الحياة السياسية القادمة للسوريين.

ويرى الركاد بأن من الضروري:

أن نأمل بأن يتوصل القادة في دمشق لقناعة مفادها بأن سوريا لا تُحكم إلا بالتفاهم والمشاركة من خلال دمج واستيعاب كل القوى السياسية والثورية في مشروع بناء سوريا الجديدة، وإتاحة الفرصة للسوريين بأن يعبّروا عن ذواتهم وطموحاتهم وآمالهم من خلال تجمعاتهم المدنية والسياسية. للوصول بسوريا إلى بلد عظيم متعافٍ، يكون خيمةً لكلّ أبنائه بغضّ النظر عن ألوانهم ومكوناتهم وأطيافهم ومرجعياتهم الثقافية والسياسية.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني