الحرية لعبد العزيز الخيّر

بمناسبة الذكرى التاسعة لاعتقال الدكتور عبد العزيز الخيّر، أصدر حزب العمل الشيوعي في سورية بياناً يندد فيه بالانتهاكات التي تمارسها أجهزة أمن النظام السوري من اعتقال وإخفاء قسري.

نينار برس تنشر نص البيان كاملاً نظراً لأهميته

تمر اليوم الذكرى التاسعة لاعتقال رفيقنا الدكتور عبد العزيز الخيّر من قبل أجهزة الأمن السورية التي أخفته منذاك ولم تعترف لا باعتقاله ولا بمكان احتجازه حتى هذا اليوم!
والمعروف أنّ الخيّر ساهم مساهمة أساسية في تأسيس هيئة التنسيق الوطنية، وكتب معظم وثائق تأسيسها، وعمل بعدها على توضيح مواقف الثورة السورية لكل المعنيين بالملف السوري بمن فيهم حلفاء النظام، مستفيداً من خبرته السياسية الواسعة ومعرفته بدقائق المواقف الدولية تجاه الأوضاع السورية الملتهبة، ما أكسبه حقد النظام فوق حقده عليه كمعارض أمضى في السجون أربعة عشر عاماً بعد فترة تخفٍ وملاحقة امتدت من عام 1981 حتى اعتقاله الأول في شباط 1992.
وليس مصادفة أن اعتقاله جاء عند عودته من الصين وقبل ثلاثة أيام من إنعقاد مؤتمر الإنقاذ 2012/9/23 الذي أعلن وبصريح العبارة عن ضرورة “إسقاط النظام بكل رموزه ومرتكزاته”وكان ذلك يُسجل للمرة الأولى للمعارضة السورية الموجودة داخل سوريا.
إنّ جريمة اعتقال وإخفاء عبد العزيز الخيّر ليست إلاّ استمراراً للقمع وإسكاتاً لكل صوت حر معارض، ومن غير إدراك أن حقبة الحرب الباردة انتهت، وانتهت معها كل الممارسات الاستبدادية الفجة ،وكل الانتهاكات المجرمة لحقوق الإنسان، وأنّ مايقدم عليه النظام ليس إلاّ عناداً يعاكس حركة التاريخ ،لن يجديه في تأبيد الاستبداد مهما حصل.
إنّ اعتقال وإخفاء عبد العزيز الخير ومعه المئات بل الآلاف من المواطنين السوريين أمثال المحامي خليل معتوق والفنان زكي كورديللو والمحامي رجاء الناصر وماهر طحان وإياس عيّاش، لن يلغي حقوق الشعب السوري في حياة حرة كريمة بعيداً عن صنوف القهر والقمع والنهب المنظم، التي سينالها شعبنا مهما طال الزمن شاء من شاء وأبى من أبى.

الحرية للرفيق عبد العزيز الخيّر
الحرية لجميع المعتقلين السياسيين
الحرية للشعب السوري

ح.ع.ش 18\9\2021