التقى طلبة الجامعات والشباب في إعزاز.. د. بدر جاموس: ضرورة وجود صوت الشباب في العملية التفاوضية
التقى الدكتور بدر جاموس رئيس هيئة التفاوض السورية والوفد المرافق له طلبة جامعات مدينة إعزاز شمال سورية، وذلك يوم الإثنين المصادف في الثامن عشر من شهر كانون أول/ديسمبر الجاري، وتناول الحديث آخر المستجدات السياسية بخصوص القضية السورية.
شرح رئيس هيئة التفاوض أهمية دور الشباب بصورة عامة، وطلبة الجامعات منهم بصورة خاصة، في لعب دور بعملية المحافظة على ثوابت الثورة السورية العادلة، وذلك في السعي من أجل تنفيذ القرار الدولي رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ الثامن عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2015.
كذلك تناول الدكتور جاموس تطور العملية السياسية القاضية بانتقال سياسي في سورية من خلال هيئة حاكمة انتقالية، وهو ما يرفضه النظام، بما في ذلك المفاوضات التي جرت بخصوص التوافق على دستور جديد بإشراف الأمم المتحدة عبر محادثات جنيف وبتنسيق مبعوثها الدولي “جير بيدرسون”.
كذلك تحدّث رئيس هيئة التفاوض عن ضرورة تطوير مناطق الشمال السوري المحرر، وأهمية تمكين الحكومة المؤقتة لبسط نفوذها على هذه المناطق، وكذلك أهمية الحوكمة السياسية، التي يجب أن ينهض بها الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، مبيّناً أن خلق استقرار هذه المناطق يعتمد على ضرورة توفير الأمن الداخلي، والذي تنهض به وزارة داخلية الحكومة المؤقتة، وكذلك ضرورة توفير الظروف اللازمة ليكون القضاء في هذه المناطق مستقلاً وغير خاضعٍ لأي ضغوط من أي جهة كانت.
وأوضح الدكتور جاموس أن تنسيق الجهود ضرورة للنهوض بمناطق الشمال المحرر، حيث يجب أن يلعب الجيش الوطني السوري دوره الرئيس في منع أي عدوان على هذه المناطق، وعدم الانخراط بأي شؤون مدنية هي من اختصاص الحكومة المؤقتة ووزاراتها.
كذلك، تمّ بيان أهمية دور الشباب وطلبة الجامعات في دعم العملية التفاوضية، وأن تكون قضاياهم جزء من عملية التفاوض، مثل قضية الشهادات الجامعية التي نالوها من دراستهم في جامعات المحرر، وأهمية الاعتراف بها، وتأمين فرص العمل لهؤلاء الخرّيجين، وفق تخصصات الفروع التي درسوا فيها.
وأكّد الدكتور جاموس على أهمية دورية اللقاءات مع الشباب وطلبة الجامعات، من أجل مناقشة كل ما يستجد من شؤونهم وما يتعلق بالتطورات السياسية للقضية السورية.
وناقش طلبة جامعات إعزاز كل ما يتعلق بمسار القضية السورية، ورمزوا على أهمية أن تتحول مناطق الشمال المحرّر إلى منطقة استقرار للسوريين الذين يعيشون فيها، وكذلك أن تكون مناطق جذب للسوريين الذين يعيشون كلاجئين في دولٍ أخرى.
وأوضح الدكتور جاموس توجهات قيادة قوى الثورة والمعارضة حيال وقف هجرة جيل الشباب من مناطقهم في سورية، من خلال تطوير الشمال السوري عبر حوكمة سياسية، وإدارة متكاملة لأمور هذه المنطقة، من خلال تمكين الحكومة المؤقتة، وتحديداً خلق الظروف التي تسمح بقدوم استثمارات اقتصادية مختلفة سواء رؤوس الأموال السورية، أو الإقليمية أو الدولية، والتي تؤمّن فرص عمل واسعة للشباب.