دعا “التحالف الدولي” شيخ قبيلة العكيدات، إبراهيم الهفل، للتفاوض مع “قوات سوريا الديمقراطية” تحت إشراف القوات الأميركية في قاعدة حقل العمر شرقي دير الزور.
وكشف مصدر مطلع لموقع “تلفزيون سوريا” أن “التحالف الدولي” دعا مقاتلي الشيخ إبراهيم الهفل ومقاتلي العشائر لإرسال وفد يمثلهم للتفاوض مع “قسد” إلى حقل العمر، ومنحهم 24 ساعة للاستجابة للدعوة.
وأوضح المصدر أن “التحالف الدولي” يسعى للوصول إلى تفاهمات بين “قسد” ومقاتلي العشائر خشية سقوط خسائر كبيرة في أرواح الطرفين، في حال استمرار العمليات العسكرية، ما قد يؤدي لاتساع التوتر لمناطق جديدة، واستفادة النظام والميليشيات الإيرانية لحالة الفوضى في مناطق شرقي الفرات.
وأكد المصدر أن الشيخ إبراهيم الهفل ومقاتلي العشائر عبروا عن موافقتهم بشكل مبدئي على التفاوض، إلا أن “قسد” لم تبد استجابة حتى اللحظة.
وأوضح المصدر أن “قسد” غير مستعدة للتفاوض، وتصر على الحل العسكري، بعد تمكنها من السيطرة على مناطق واسعة في الريف الشرقي خلال الأيام الماضية.
“قسد” تماطل
ووفق المصدر، تعمل “قسد” إلى المماطلة وتأجيل عملية التفاوض لغاية تحقيقها مكاسب ميدانية جديدة على حساب مقاتلي العشائر في بلدة ذيبان، لتفرض كامل شروطها على الشيخ الهفل خلال عملية التفاوض.
وأشار المصدر إلى أن “قسد تريد دفع الشيخ إبراهيم الهفل ومقاتلي العشائر وعوائلهم للنزوح إلى مناطق سيطرة النظام، لتأكيد ادعاءاتها السابقة، وذلك عبر فرض حصار على بلدة ذيبان”.
وذكرت عدة مصادر إلى وجود نية لدى “التحالف الدولي” بحل التوتر بشكل سلمي، ودفع “قسد” لإصدار عفو عن الشيخ إبراهيم الهفل لاحقاً، لتخفيف حدة الاحتقان الشعبي والتوتر في دير الزور، مقابل عودة “قسد” للمنطقة بشكل سلمي.
ولفتت المصادر إلى أن دعوة “التحالف الدولي” للتفاوض جاءت بعد لقاء الشيخ مصعب الهفل شيخ مشايخ قبيلة العكيدات مع ممثل وزارة الدفاع الأميركية في السفارة الأميركية بالعاصمة القطرية الدوحة.
وكانت “قسد” أصدرت بياناً، الأحد الماضي، قالت فيه إن شيخ قبيلة العكيدات، إبراهيم الهفل، “بات مطلوباً لها ولن يتم العفو عنه”.
الشيخ مصعب الهفل يجتمع مع ممثل للبنتاغون
وقال الشيخ مصعب الهفل إنه اجتمع في مقر السفارة الأميركية في الدوحة مع ممثل وزارة الدفاع الأميركية ورئيس القسم السياسية في السفارة مع بداية الاشتباكات في دير الزور، موضحاً أن الاجتماع “هدف لإيصال مطالب العشائر في شرقي سوريا، والعمل على تهدئة الوضع هناك عبر التحالف الدولي المتمركز في المنطقة”.
وأشار الشيخ الهفل إلى أن الاجتماع الذي أعلنت عنه السفارة الأميركية في دمشق لم تحضره قبيلة العكيدات ولا أي من حلفائها، مؤكداً أن من حضر الاجتماع شيوخ محسوبون على “قسد”.
وأعلنت سفارة الولايات المتحدة في دمشق عن لقاء عُقد بين مسؤولين أميركيين ووجهاء من العشائر العربية في دير الزور، وقيادات في “قسد”.
المصدر: تلفزيون سوريا