fbpx

التجمع السنوي العام: التضامن مع نضال الشعب الإيراني

0 157

أهم ما قد ميز المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن غيرها من التنظيمات الإيرانية المعارضة لنظام الملالي، أن هذا المجلس بالقوى والشخصيات کافة المٶتلفة ضمن إطاره، کان يقوم دائماً بإيجاد طرق وأساليب جديدة في مواصلة النضال والمواجهة ضد هذا النظام والعمل الجاد من أجل ديمومته واستمراريته، وقد کانت إقامة التجمع السنوي العام للمقاومة الإيرانية من أجل التضامن مع نضال الشعب الإيراني، واحدة من هذه الطرق والأساليب الجديدة التي أثبتت وبحق دورها وجدارتها وفعاليتها التامة إلى الحد الذي أنها ومن شدة تأثيرها على الأوضاع في داخل إيران وکذلك على الصعيد الدولي من حيث تحشيد الدعم والتأييد لنضال الشعب والمقاومة الإيرانية ضد هذا النظام، فإنها أجبرت ملالي طهران على السعي من أجل تنفيذ أکبر مخطط إرهابي ضد تجمع عام 2018، في باريس.

المقاومة الإيرانية ورأس حربتها منظمة مجاهدي خلق، وطوال أکثر من 4 عقود من الصراع الضاري المستمر بلا هوادة ضد هذا النظام حيث لم تثنيها ولو أسوأ الظروف والأوضاع عن استمرارية نضالها ضد النظام وکانت على الدوام تبحث عن السبل والطرق الكفيلة التي توجه فيها ضرباتها السياسية الفکرية لهذا النظام وحتى إنها خلال جائحة کورونا لم تتوقف وتسمح للنظام بإلتقاط أنفاسه بل إنها واصلت نضالها إلى الدرجة التي يخرج فيها دجال النظام الأکبر الملا خامنئي ليعترف بدور وشعبية مجاهدي خلق وأن الشباب ينضمون إلى صفوفها، ناهيك بأن هذه التجمعات قد تمکنت من کسر جدار الصمت والرهبة، ونجحت نجاحاً کبيراً في زيادة ليس مشاعر الرفض والکراهية ضد النظام فقط، وإنما حتى إلى زيادة التحرکات والنشاطات الاحتجاجية عاماً بعد عام.

نظام الفاشية الدينية الذي کان على الدوام لا يکف عن محاولاته ومساعيه من أجل التستر على أوضاع الشعب الإيراني وإخفاء جرائمه وانتهاکاته بحقه، کما أنه لا يکف إطلاقا عن مخططاته المکثفة من أجل عزل وتحجيم دور وتحرك المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق داخل وخارج إيران، لکن الذي حدث ويحدث، أن المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق تمکنا ليس من تجاوز الجدران والعقبات التي وضعها نظام الملالي أمامهما، بل حطماها وجعلاها أثراً بعد عين، خصوصاً من حيث إيصالها صوت الشعب الإيراني إلى العالم وجعله على إطلاع بأوضاعه الوخيمة في ظل حکم النظام القرووسطائي، إلى جانب أنها استطاعت وبجدارة إثبات حقيقة کونها البديل الأمثل لهذا النظام، وأنها تستطيع قيادة الشعب الإيراني لمستقبل أکثر إشراقاً وأن تسدل الستار على الحقبة القرووسطائية وجعلها شيئاً من الماضي الذي لن يعود أبداً، وأن التجمع السنوي المرتقب في يومي 23 و24 من الشهر الجاري، الذي سيقام في ظل أوضاع وظروف بالغة الحساسية سواءً في داخل أو خارج إيران، من المٶمل بأن يکون له دور وتأثير أکبر على مختلف الأصعدة وبشکل خاص على الصعيد الداخلي.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني