طالب الائتلاف الوطني السوري بتحويل التصويت بخصوص ملف المساعدات الإنسانية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتجاوز التعطيل الروسي المتكرر في هذا الملف.
وأكد الائتلاف الوطني أن الفيتو الذي استخدمته روسيا حول قرار تمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود لمدة سنة، هو جريمة جديدة تضاف إلى جرائمها بحق السوريين، إذ يدخل ملايين السوريين بعد هذا الفيتو في تحدٍ شاقٍ للبقاء على قيد الحياة.
وقال الائتلاف في بيان له: “لم تكتف روسيا بالقصف والقتل والتهجير، ولكنها تمارس ما استطاعت من عدوان على السوريين في كل المجالات، لا سيما المجال الإنساني، لتحرمهم الغذاء والدواء، وتهدد حياة ملايين الأشخاص عبر تحويلها الملف الإنساني إلى ملف سياسي تفاوضي خدمة لنظام الأسد المجرم”.
وأوضح أن روسيا مستمرة في ابتزازها عبر استخدام حق النقض في مجلس الأمن، والسماح لها بتحديد مصير ملايين الأشخاص في المناطق المحررة.
ولفت الائتلاف إلى أن ذلك يشير على وجود خلل في بنية هذا المجلس الذي لم يستطع إنصاف السوريين على الرغم من مرور أحد عشر عاماً من مطالبهم المحقة في الحرية والكرامة وإسقاط هذا النظام.
وأثنى البيان على الجهود الطيبة لأصدقاء الشعب السوري في مجلس الأمن والأمم المتحدة، ودعا هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدم الرضوخ للابتزاز الروسي المتمثل في فيتو التعطيل المستمر.
مطالباً بتحويل التصويت إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتجاوز التعطيل الروسي المتكرر في هذا الملف، وإيجاد آلية بديلة لإدخال المساعدات إلى سورية عبر الحدود، والعمل على تفادي حدوث كوارث إنسانية بحق ملايين السوريين الذين يعيشون أوضاعاً صعبة ومعقدة للغاية.
وهل التصويت على قرار ادخال المساعدات في الجمعية العامة يجعله نافذ، رغم تجاوز الفيتو الروسي ؟