fbpx

استغلال للأهالي وفساد يحكم اللاذقية.. والنظام يعيد السبب للعقوبات الاقتصادية

0 183

يعيش الأهالي في مدينة اللاذقية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد حالة من القلق والخوف جراء بدء تطبيق العقوبات الاقتصادية على النظام السوري، وذلك بسبب الأوضاع المادية السيئة لهم والمخاوف من انهيار سعر العملة السورية أمام سعر صرف الدولار، وذلك في ظل زيادة استغلال التجار للناس وقيامهم بتخزين المواد واحتكارها، فضلاً عن عدم توضيح الجهات المسؤولة في النظام لما يحصل وتعليل هذا الاستغلال والاحتكار والفساد للعقوبات ولتطبيق قانون قيصر، رغم أن الوضع كان سيئاً قبل دخوله حيز التنفيذ.

أسباب المخاوف:

يعتبر السبب الأكبر في خوف الناس هو وجود حجة للجهات التي تقوم باستغلال حاجاتهم من تجار ومسؤولين ممن يملكون القطاع الاقتصادي في المدينة، وتحميل كل ما يفعلونه من تجويع وإتجار بحاجات الأهالي لهذه العقوابات.

يتحدث عدنان (اسم مستعار)، الموظف في مؤسسة المياه في المدينة لموقع نينار برس، أنه منذ أعوام يتم استغلال الأهالي ونسبة الفقر تزيد بشكل كبير في اللاذقية لكن الفترة الحالية هي أصعب فلا أحد قادر على الاعتراض رغم أن العقوبات طالت شركات وبعض شخصيات النظام النافذة لكن أصغر محل في المدينة ضاعف سعر المواد متذرعاً بها، في ظل عدم وجود أي جهة تضبط الأسعار أو الغلاء إذ يتم دفع الرشاوى لتموين والجمارك. 

تابع: إن هناك حالة خوف وقلق في صفوف المسؤولين وكل منهم بات منشغلاً بوضعه وهو ما يزيد حالة الفوضى ويدفع التجار لمزيد من الاستغلال بهدف تحصيل أكبر قدر من الأرباح والمكاسب خلال فترة وجود العقوبات، منوهاً أنهم يخشون القادم إذ إن فرص العمل تقل والشركات وأصحاب المحلات تعمل على تسريح العمال، بهدف تخفيف الأعباء المالية ولا يمكن تصور الوضع مستقبلاً في حال استمر بهذا النحو.

 

تغيير الوضع:

لم تتغير أحوال الأهالي والأوضاع في المدينة بشكل كبير بعد دخول قانون قيصر حيز التنفيذ، لكن هناك حالة من القلق والحذر في ظل عدم إدراك الناس للوضع ومعرفة تبعياته وإلى أين سوف تصل هذه العقوبات.

يوضح عمار ياسين أحد سكان المدينة، أن الوضع لم يتغير بشكل كبير لكن قلق الناس زاد وباتوا يشترون المواد بكميات كبيرة ويعملون على تموين مختلف الأصناف خصوصاً المواد الغذائية في حال ساء الوضع بشكل أكبر، كذلك أثر الأمر على أحوال الناس خصوصاً الذين يعتمدون على أولادهم المقيمين خارج سوريا والذين يشكلون نسبة كبيرة في تأمين مصدر الدخل والمعيشة لأسرهم في ظل توقف الحوالات المالية عن المدينة، معتمدين حالياً على التبديل من خلال معارف وأقارب يقيمون خارجاً لديهم أموال داخل اللاذقية يريدون الحصول عليها.

أكد لـ نينار برس: أن الحالة الأمنية الصعبة في المدينة هي ما تعكس حالة القلق والتوتر فيها وأي شيء خارجي يحصل، يخشون من ردة فعل النظام عليه وكيف سيتم استغلاله لزيادة صعوبته الحياة على المدنيين، مشيراً إلى أن حتى الموالين للنظام باتوا يتحدثون وينتقدون على العلن فساد مؤسسات النظام والدولة معتبرين أنها أخطاء من مسؤولين ومن الوزراء والمحافظ دون الوصول إلى رأس الفساد وهو بشار الأسد فهو ليس له أي علاقة بما يحصل.

 

آراء الموالين في اللاذقية:

تباينت آراء الموالين للنظام في المدينة حول قانون قيصر وظهرت معظمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الفيسبوك المحلية رافضة له منددة بأمريكا لكن عبر بعضهم عن الغضب والوضع الصعب في الداخل، إذ قالت إحداهن “خلينا نرحم بعض شوي منشان الغريب يرحمنا، وبالناقص من هيك عيشة بعقوبات أو بدون عقوبات شعب عاف حالو” ، كذلك جاء تعليق لأحدهم لائماً التجار واستغلالهم للأهالي”.

“هذا من زمان ومتوقع منهم لأنهم أعداء الشعوب بس تجار يلي ما بتخاف الله ببلدنا بيضرونا مثل الأعداء إذا باعوا المواد بالرسمال لمدة /5/ سنوات ما بيأثر عليهم وما بيخسروا شي والكفن ماله جيب لياخدوا معهم شي عالقبر” 

يذكر أن المدينة شهدت عدة تغيرات في الأحوال الخدمية منذ حوالي شهرين أبرزها زيادة ساعات التقنين الكهربائي، وانخفاضاً في حركة البيع والشراء لمختلف المواد عدا المواد الغذائية والأساسية إضافة إلى تشديد الإجراءات لمنع الأهالي من استبدال العملة السورية بالدولار.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني