في أول العرس
أعلنت إفلاسي قبل أن يحل الليل
وزّعت ما تبقى من البطيخ والقبلات بالمجان
على الأحصنة والحمير
صرت عاطلاً عن الكره
حتى تلك المرأة التي وعدتني بنزهة
اعتذرت:
“جنة عدن سكّرت أبوابها في وجوه العشّاق”
وأنها سترسل البوستات والمواعيد والقصائد على الفيس
أنا منذ هذه اللحظة
سأحدد علاقتي بالملح والعسل
وأعتذر للمرضى الذين تركتهم خلفي وخرجت
بسبب اعتزالي للحزن و”فينة البخت”
لن أدع أحداً من السياسة يقترب من الطفولة
ولن أقول إن هذا الدكتاتور لا يساوي فلساً
(الفلس كثير عليه(
نحر أكثر من مليار رغيف
ومليون يد أصابها بالشلل
وآلاف الأعين سكب عليها زيت الظلام المغلي
وأعلن مشاعة القبور
وقدّم هباته مراراً:
“الموت صار بالمجان إلى أجل مفتوح”
فلا تتعبي قلبي وقصائدي
ولا تقفلي على الحب بقية الحكاية
مازال الأولاد ينتظرون القصيدة