fbpx

أول ثلاثية روائية تتناول الحرب والثورة في سوريا

0 235

ثائر الناشف يسرد الوجع السوري في أطول روايات الحرب 

“المسغبة” الرواية الأضخم عربياً والأشد ألماً وإيلاماً

 

صدرت رواية المسغبة عن دار أوراق في القاهرة للكاتب السوري المقيم في النمسا ثائر الناشف، وتقع الرواية في ألف وثمانمائة وست عشرة صفحة (1816) في واقع ثلاثمائة وخمسين ألف كلمة، وقد جاءت مُقسّمة مطبعياً إلى ثلاثة أجزاء متصلة وغير منفصلة في جوهر الموضوع؛ سواء في سرد الأحداث اليومية أو في تعاقب ظهور الشخصيات التي فاق عددها أكثر من مائتي شخصية محورية وثانوية؛ والتي تمثل ألوان الطيف السوري كله. 

حملت الرواية ثلاث رسومات مختلفة على أغلفة مجلداتها الثلاثة من عمل الفنان ديلاور عمر، وهي تعكس مختلف حالات البؤس والضياع والقهر الذي شاب حياة السوريين خلال سنوات الحرب الطاحنة، فيما استغرق إنجاز الرواية كنص سردي لامست أجزاؤه ومشاهده المكثفة فواجع الحرب المريرة في كل تحولاتها وتقلباتها – أكثر من ثلاث سنوات امتدت من صيف العام 2016 حتى مطلع العام 2020 – وهي تعد بذلك أطول وأضخم رواية في الأدب العربي، كنص غير مجزّأ في عناوينه العامة، أو مقسّم في أحداثه وشخصياته القائمة في متن النص، بل إنها تعد واحدة من أطول خمس روايات حرب في سلسلة الأدب العالمي. 

تدور أحداث الرواية حول مدينتي الزبداني ومضايا السوريتين الواقعتين عند سفوح السلسلة الجبلية المحيطة بالحدود اللبنانية السورية، وتستعرض قصة حصارهما المؤلم، ذلك الحصار الشنيع الذي دفع السكان المحاصرين إلى التهام أوراق الأشجار والحشائش والأعشاب الضارة، فضلاً عن التهام القطط والكلاب، كآخر وسيلة لهم للبقاء على قيد الحياة، رغم انهيال القذائف والصواريخ التي ظل المتحاربون يطلقونها عبثاً على البيوت والأحياء الشعبية، فشاعت المجاعة في صفوفهم، وبدؤوا يتساقطون جوعاً واحداً تلو الآخر، بعدما نحلت أجسادهم الضعيفة، وبرزت عظامهم، وتغيّرت طباعهم وأهوائهم، فحملت الرواية ذلك الاسم “المسغبة على سفح الجبل” في عنوانها الرئيسي؛ لتذكّر القارئ، وتشد انتباهه في كل الأحداث التي سيمر بها، بأن الجوع الظالم هو أحد مخرجات الحرب التي تسببت في خلق البؤس واليأس اللذين أصابا الناس المحاصرين. 

كما تخوض في غمار المعارك الطاحنة بين الميليشيات الأجنبية والمحلية التي اشتركت جميعها في حصار المدينتين الجبليتين (الزبداني ومضايا) الكائنتين في ريف دمشق المحاذي للحدود السورية/اللبنانية عند سفوح الجبل الشرقي، كما أنها تعرض لأدق التفاصيل المتعلقة بحياة المقاتلين الإسلاميين سواء المنتسبين لتنظيم القاعدة “جبهة النصرة” أو “حزب الله” فضلاً عن حياة الضباط والجنود في الجيش السوري. 

ويرصد النص السردي من خلال الحوارات المتصاعدة أبعاد الصراع العسكري بين حزب الله وجبهة النصرة، كجزء من الصراع التاريخي بين الملل والنحل الإسلامية التي تفتقر للحس الإنساني، وتغرق في مجاهل التاريخ المشبع بالجهل والسواد الأعمى، كما أن النص يرصد التقلبات النفسية التي تصيب حياة العديد من المقاتلين في ظل أجواء الحرب الطاحنة. 

فرغم أن الرواية تخوض أساساً في ثنايا الحرب في سورية، إلا أن كاتبها حرص تمام الحرص على الابتعاد عن لغة الكراهية والحقد والطائفية من خلال نبرة الحوارات ذات الإيحاء الفلسفي المشوب بالهاجس النفسي، غير أن تلك الحوارات لم تخلُ بدورها من المغزى الديني الخاص بالمقاتلين العقائديين، فهي رواية منحازة في الأساس للوجع الإنساني الذي يظهر من خلال شخصية حسان آغا، وهو الشخصية الرئيسة إضافة إلى زوجته ليلى، حيث يفقد الزوجان أولادهما الثلاثة واحداً تلو الآخر بسبب الجوع الناجم عن الحصار الخانق، وشح المواد الغذائية والدوائية طيلة سنوات الحرب؛ لتنتهي الرواية بانتحارهما المؤلم بعدما أصبحت الحياة بالنسبة لهما بقعة سوداء يسودها العدم. 

اعتمد الكاتب في سرد روايته على تقنية السرد المجهري الدقيق الذي لا يدع شاردة أو واردة في حياة الناس المحاصرين أو المقاتلين المتصارعين على حطام المدينتين البائستين إلا وقام برصدها وعرضها والوقوف عندها، فوصف الأماكن مثلاً يظهر جلياً في رسم معالم الجبل الشرقي كجزء أصيل من حياة الناس، إضافة إلى وصف الطبيعة الجبلية المحيطة بالمدينتين. 

كما أن الكاتب لا يربط تسلسل فصول الرواية بشخصية معينة وفقاً لنمط السرد الكلاسيكي، بل لجأ في بناء الرواية إلى فكرة تعاقب الفصول والمشاهد، فجاءت بعض الفصول مثلا متصلة اتصالاً درامياً بما سبقها أو ما سيليها من فصول متعاقبة بأحداث جديدة وشخصيات سابقة أو جديدة الظهور، في حين جاءت بعض الفصول مستقلة نسبياً عما سبقها، ولكنها تبقى أساساً في سياق موضوع النص السردي، بينما تتحرك معظم الشخصيات في ذات البقعة الجغرافية المحددة بالمدينتين المحاصرتين. 

شخصيات النص هائلة جداً، رغم أن أدوارها ممتدة على مدار الرواية، وهو ما يستدعي من القارئ شدَّ نظره وتركيز انتباهه إلى أقصى حد ممكن؛ لئلا يفقد السلسلة الدرامية التي بنى عليها الكاتب روايته بما يشبه الفيلم السينمائي المعاصر، وإن بذاكرة حادة لا تغفل أدنى حدث، وبصبر مديد، وتأمل عميق استدعى سنوات طويلة من الكتابة، في حين توالى ظهور الشخصيات في متن النص من مشهد لآخر، وضمن إيقاعات الحرب، لكنها تلتقي جميعها في بؤرة الصراع على المدينتين، فظهورها التلقائي ضمن المشاهد والفصول أضفى على النص جواً مصحوباً بالقلق والتشتت اللذين عاش الكاتب أحد فصولهما في حله وترحاله من بلد لآخر. 

ترصد الرواية أيضاً من خلال أسلوب التحليل النفسي، والقراءة الذهنية للأفكار والأهواء والنزعات الشخصية إلى جانب الكشف التاريخي لماضي الشخصيات فساد النفوس إبان الحرب الهوجاء، فتطرح تساؤلات عديدة عبّرت عنها بعض الشخصيات الذميمة التي يكثر ظهورها في النص، من قبيل كيف يمكن أن يتحول الإنسان إلى وحشٍ ضارٍ يلتهم أخيه الإنسان، فسواد القلوب يخيم على شخصيات الرواية، وهو السواد عينه الذي تسبب في نشوب الحرب الأهلية، كما أن فسحة الأمل بالنجاة تكاد أن تكون محدودة جداً، لكن هامش الخير يظل قائماً في نفوس بعض الشخصيات الواردة في النص، كما هو الحال في شخصية حسان آغا الذي ترتبط جميع الأحداث بشخصه من بداية الحرب حتى نهايتها.

حسان آغا، وهو أحد سكان مدينة مضايا لأبوين من أصل كردي/سرياني، يفقد ساقه بشظية طائشة أثناء ذهابه لمدينة الزبداني بغية جلب الخبز الطازج لأفراد عائلته، فيعيش الوجع مضاعفاً، ويغرق روحه في عزلة طويلة ومريرة تستعرضها أجزاء الرواية في أوج احتدام الحرب. 

يبدأ الحصار العسكري لمدينتي الزبداني ومضايا ببناء الجيش السوري عشرات الحواجز العسكرية حول محيطيهما، فيتعذر على السكان المحاصرين الهروب من مدينتيهما بسبب انتشار الألغام والأسلاك الشائكة والرماة المهرة، كما يعتذر عليهم إدخال الأغذية والدواء، فتضمر أجسادهم، وتنحل وجوههم، ويبدؤون في التساقط واحداً تلو الآخر.

كما تعرض الرواية للصراع الأهوج بين المقاتلين الإسلاميين على اختلاف هوياتهم، وهو ما تسبب في خلق أزمة إنسانية عظيمة تمثلت بابتلاء المدينتين الجبليتين للحصار المهلك الأمر الذي أدى إلى خلق مجاعة كبرى، فسغبت الأرواح ونحلت الأجساد، بحيث أضحى السكان ضحية للصراع الجغرافي العابر للحدود.

توجه الرواية نقداً حاداً للتنظيمات الإسلامية المتشددة من خلال حوار الشخصيات الذي يظهر مدى استغراقها في الماضي وابتعادها عن الواقع الراهن؛ فضلاً عن سعيها الدؤوب لفرض قيمها الرجعية بالقهر والقوة، ولذا فإنها تعرض أيضاً لأدق التفاصيل المتعلقة بحياة الجنود السوريين والضباط العاملين بالجيش السوري، وترصد الانفعالات النفسية والتحولات الاجتماعية التي تصيب بعضهم، وتظهر من خلال علاقتهم بالسكان المحاصرين، كقصة الملازم أول إبراهيم الذي فرّ من الجيش ليظفر بلقاء عشيقته رفيف، وهي شقيقة قائده المقدم عباس، لكن إبراهيم يقع في قبضة الجماعات الإسلامية أثناء هروبه، وبعد وقت قصير من احتجازه، يفرج عنه أحد المقاتلين الإسلاميين – وهو المقاتل مصطفى – مقابل أن يقدم له بعض المعلومات المتعلقة بشقيقه المفقود في الجيش، وكان مصطفى قد انشق عن الجيش في بداية نشوب الحرب، وانضم إلى الجماعات الإسلامية المسلحة بداعي الثأر والانتقام لأطفال بلدة الحولة، وعندما يكتشف أن تلك الجماعات ليست إلا سيفاً مسلطاً على رقاب السكان المحاصرين، فإنه يعلن انشقاقه عنها، وراح يعيش لحظات الندم العصيبة، وتأنيب الضمير لدوره السابق في قطع رأس الرقيب سميح، وهو صف ضابط من أصل مسيحي، بعد أن حاول الأخير أن يهرب من الجيش لينجو بروحه من الصراع العبثي أثناء الحرب الأهلية، إلا أن الجماعات الإسلامية المتشددة ألقت القبض عليه وحاكمته لكونه مسيحياً، فندم مصطفى على تلك اللحظات، وأعلن انشقاقه عن جبهة النصرة بُعيد مقتل أميرها في منطقة وادي الضيف إثر صراع شخصي مع أحد مقاتلي تنظيم داعش، ثم أشهر مسيحيته أثناء الحصار؛ ليكفّر عن فعلته تجاه سميح، وليجد لنفسه السبيل للهروب إلى أوروبا، لكنه بدلاً من ذلك قتل شقيقه الأكبر لاحتياجه للمال اللازم للخروج من لجة الحصار. 

فيما كان الملازم إبراهيم قد لجأ بعد خروجه من معتقلات المقاتلين الإسلاميين إلى بيت حسان آغا بناء على وصية مصطفى نظراً لدرجة القرابة بينه وبين ليلى زوجة حسان، وظلَّ الضابط المحاصر ينتظر الخروج من مدينة مضايا حتى أخبره مصطفى عبر عشيقته رفيف، أن شقيقها المقدم عباس قَبِلَ السماح له بلقائها شريطة أن يعود (إبراهيم) إلى الثكنة العسكرية الكائنة في أطراف المدينتين المحاصرتين (الزبداني ومضايا) فتردد إبراهيم في العودة إلى الجيش، لأنه كان يعلم ببطش وقوة عباس، لكن مصطفى لعب دوراً كبيراً في إقناعه بالعودة إلى الجيش في سبيل لقاء رفيف، وبالفعل قرر إبراهيم الرجوع إلى الجيش نزولاً عند رغبة مصطفى، وإلحاح رفيف، لكنه فوجئ بهجوم عباس عليه، فأرداه قتيلاً على الفور، فما كان من مصطفى إلا أن انتقم لإبراهيم، فقتل عباساً، ليهجم الرقيب حيان، وهو شقيق مصطفى الذي ظل يبحث عنه طيلة سنوات الحرب، فقتل أخاه دفاعاً عن قائده القتيل دون أن يعلم أن القتيل هو شقيقه. 

تعرض الرواية لمظاهر الاستغلال البشع لحياة السكان المحاصرين من خلال شخصية غالب، وهو رجل انتهازي شديد الطمع، فرغم أنه شاذ جنسياً إلا أنه كان لا يألوا جهداً في إذلال السكان الجوعى من خلال رفع أسعار المواد الغذائية التي نجح في احتكارها أثناء الحصار بتسهيل من صاحبه المقدم سومر، لكن غالب يلقى حتفه أخيراً برصاص أخيه مصطفى، فيما يقضي سومر برصاص الرقيب هادي بعدما تأكد من نوايا قائده الذي أراد أن يُوقع به في شراك الموت؛ حينما أرسله في مهمة استطلاعية إلى إحدى المناطق المحظورة التي يسيطر عليها رماة حزب الله. 

كما ترصد الرواية فحوى العلاقات المُبطنة بين رجالات حزب الله والمقاتلين الإسلاميين الذين يسيطرون على قمة الجبل الشرقي، وكيف أنهم يعقدون صفقات بيع الأسلحة مع بعض رجالات الحزب السريين، رغم ادعاء الطرفين بالعداء المتبادل، ولذا فإن الرواية تعرض أيضاً جوهر صراعاتهم الشخصية القائمة على الكذب والنميمة والنفاق. 

تميل الرواية في اتجاه ملامسة الوجع الإنساني لضحايا الحرب؛ والذي يظهر دائماً في شخصية حسان آغا من خلال علاقاته النبيلة مع جاره وصاحبه مازن الذي يأبى إلا أن يشاركه وجع الحرب بعدما شيع له جثمان ابنه ضياء إلى مثواه الأخير، وفعل الأمر عينه مع ابنته رهام التي تقضي مرضاً بفعل الجوع والنحول، كما تفرد مساحات واسعة لرسائل الحرب التي دأب حسان على كتابتها لشعوب العالم قاطبة، آملاً أن يجد السبيل الملائم لتمريرها إلى خارج حدود المدينتين المحاصرتين، لكنه يفشل في مسعاه في كل مرة، فيما تظهر الأوجاع الإنسانية أيضاً من خلال حوارات حسان مع ليلى وأطفاله الثلاثة؛ فضلاً عن حواراته الفلسفية العميقة مع الملازم إبراهيم الذي وجد نفسه يحلُّ ضيفاً عند حسان بعدما تقطعت به السبل. 

فيما ظهرت عشرات العُقد في متن الرواية، فلم تكن هناك عقدة واحدة ارتكز إليها النص في تسلسل الأحداث كما هو الحال لدى الروايات الأخرى ذات الحجم المتوسط أو الصغير، ولطالما احتوى النص على عشرات الشخصيات المحورية التي اختلفت رغباتها في الحياة، فمن الطبيعي أن تنزع في اتجاهات شتى، فالجيش السوري يطمح من خلال قادته الميدانيين لاستعادة السيطرة على المدينتين، وسبيله إلى ذلك الحصار، في حين يطمح حزب الله إلى إخلاء المدينتين من سكانهما الأصليين لتحقيق حلمه في التغيير الديمغرافي، وخلق واقع جديد عند الحدود اللبنانية السورية، وسبيله إلى ذلك هو الحصار، فيما برزت ميول المقاتلين الإسلاميين إلى تحكيم الشريعة، وسبيلهم إلى ذلك التحكم في حياة الناس، وفرض نمط معين من فروض الطاعة والتدين. 

ورغم أن الرواية تعرض لحياة بعض العائلات المسيحية المحاصرة، كعائلة ناصر التي ترغم على التحول إلى الديانة الإسلامية بفعل إلحاح المقاتلين الإسلاميين مقابل السماح لها بالبقاء في المدينتين الخاضعتين لسطوة المسلحين الإسلاميين وقوات الجيش وحزب الله، إلا أنها تبتعد عن الخوض في مسألة الصراع المذهبي بين الملل الإسلامية كجزء من الصراع الدائر على المدينتين المحاصرتين، فهي لا تستعرض مثلا الخلفية المذهبية لأي مقاتل، رغم أنها تبدو واضحة للقارئ النبيه، لكن استعراضها لسلوكيات المقاتلين من شتى المشارب الدينية، وحواراتهم المتناقضة مع ذواتهم، محاولة لا تنقصها الجرأة في تحليل فحوى الخطاب الإسلامي في زمن الحرب والحصار، إضافة إلى الاجتياز المُتعقل للعديد من الخطوط الحمراء التي وضعها بعض الكُتاب المعاصرين كحدود نهائية للأدب العربي. 

ثائر الناشف، كاتب وإعلامي سوري؛ ولد في الثامن من مارس/آذار عام 1982 في مدينة الرقة السورية. 

دَرَسَ الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، وتخرّج من كلية الإعلام والصحافة عام 2005؛ وكان قد غادر سوريا عام 2007 بسبب مواقفه السياسية آنذاك. 

أقام في مصر لمدة ثماني سنوات، حيث عاش في ربوع القاهرة كصحفي منفي، وعَمِلَ كاتباً في العديد من الصحف العربية، ومُقدِّماً للبرامج التلفزيونية، فأصدر خلال تلك المدة العديد من المؤلفات المسرحية، والكتب الفكرية والنقدية، ثم غادر مصر إلى أوروبا في مطلع عام 2015 بعد أن أصبح بأمس الحاجة إلى جواز السفر الذي حُرِمَ من الحصول عليه لأكثر من ست سنوات. 

ورغم ارتحاله الأخير الذي قاده إلى الإقامة الدائمة في النمسا، إلا أنه آثر الخوض في أهوال الحرب السورية، وكرّسَ معظم وقته في الكتابة عنها، فقد استغرق أكثر من ثلاث سنوات في كتابة رواية “المسغبة” على سفح الجبل الشرقي.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني