fbpx

أميركا.. عاصفة “القرن” الثلجية تودي بحياة العشرات وبايدن يعلن الطوارئ في نيويورك

0 97

وكالات

ارتفع عدد الأميركيين الذين لقوا مصرعهم جراء العاصفة الثلجية القوية التي تضرب البلاد إلى 63 شخصاً، في حين صادق الرئيس الأميركي جو بايدن على إعلان الطوارئ في نيويورك، مما يسمح بتقديم مساعدات فدرالية للولاية التي تواجه عاصفة ثلجية منذ عدة أيام.

ونقلت شبكة “إن بي سي” الأميركية عن مسؤولين قولهم إن عدد قتلى العاصفة الثلجية التي تضرب الولايات المتحدة ارتفع 63 قتيلاً، وبلغت حصيلة القتلى في ولاية نيويورك وحدها 35 شخصاً بعد أن لقي 7 أشخاص مصرعهم الثلاثاء في منطقة بافالو.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت السلطات الأميركية إن عدد الوفيات جراء العاصفة ارتفع إلى 55 شخص، وسط توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار تراكم الثلوج خارج المنازل وارتفاعها لأكثر من مترين.
وكتب الرئيس الأميركي جو بايدن -في تغريدة على تويتر الاثنين- “قلبي مع أولئك الذين فقدوا أحبّاءهم”، مشيرا إلى أنّه تحدّث هاتفيا مع حاكمة ولاية نيويورك، كاثي هوشول، ووعد بتوفير الموارد الفدرالية اللازمة.
وبدأت طواقم الطوارئ تتفقد خسائر العاصفة الثلجية التي حرمت ملايين الأميركيين من الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، خاصة في مناطق غرب نيويورك المغطاة بالثلوج.
وما زالت أجزاء من شمال شرق الولايات المتحدة تواجه سلسلة من العوامل الجوية الصعبة، بما يصاحبها من ثلوج ورياح ودرجات حرارة متجمدة اجتاحت البلاد على مدار عدة أيام، متسببة في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وإلغاء آلاف الرحلات الجوية.
وأدّى الطقس إلى إلغاء أكثر من 17 ألف رحلة جوية في الأيام الأخيرة، بما في ذلك نحو 3500 رحلة الإثنين، وفقاً لموقع “فلايت أوير” (FlightAware) المتخصص في الرحلات الجوية.
وتوقعت الأرصاد الجوية أن يستمر تساقط الثلوج في مدينة بافالو، المعتادة على الطقس الشتوي الصعب، وأن تضاف طبقة سمكها 35 سنتيمتراً، فضلا عما تراكم منذ أيام وأدّى إلى شلّ المدينة وانهيار خدمات الطوارئ فيها.
“حرب مع الطبيعة”
من جهتها، رأت حاكمة ولاية نيويورك، كاثي هوشول، أن الولاية تخوض “حرباً مع الطبيعة”، لافتة إلى أن العاصفة هي الأكثر تدميراً، وتُعد “عاصفة القرن”.
وأعربت عن صدمتها من الأوضاع الميدانية وحالة الطرقات بعد نشوب العاصفة، مضيفة في تصريحات صحفية الإثنين- أن الوضع لا يزال صعباً.
وطالبت هوشول المواطنين بتجنب الخروج من المنازل، بسبب تهديد الثلوج وخشية زيادة السيارات العالقة على الطرقات، التي تعرقل بدورها عمليات الإغاثة ووصول سيارات الإسعاف.
وأعربت حاكمة نيويورك عن صدمتها مما شاهدته خلال جولة استطلاعية – الأحد في المدينة.

ووصفت هوشول الأمر بأنه أشبه “بمنطقة حرب، ومشهد السيارات على جانبي الطرقات صادم”، مشيرة إلى تهديد الثلوج المتراكمة -بارتفاع يزيد على مترين- المنازل ومعاناة السكان من انقطاع الكهرباء.
وتعد بافالو -في مقاطعة إري التي غالباً ما تشهد شتاءً قاسياً- محور الأزمة بعد أن دُفنت المدينة تحت طبقات كثيفة من الثلوج.
وأنقذ عناصر في الحرس الوطني وفي أجهزة أخرى مئات من الأشخاص، كانوا في سيارات حاصرتها الثلوج وفي منازل انقطع عنها التيار الكهربائي، لكن السلطات أعلنت أن هناك أشخاصاً لا يزالون محاصرين.
وقال المسؤول التنفيذي في مقاطعة إري، مارك بولونكارز، إن حصيلة الوفيات الناجمة عن العاصفة الثلجية ارتفعت إلى 27 في المقاطعة الإثنين، من بينهم 14 شخصاً عُثر عليهم في الخارج و3 كانوا في سيارة.
وكان بولونكارز قد رجّح -في مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق- أن يتجاوز عدد الوفيات في إري حصيلة قتلى العاصفة الثلجية القوية التي ضربت بافالو عام 1977، والتي أودت بحياة نحو 30 شخصا.
ومع التوقعات بازدياد تساقط الثلوج وإعلان أن معظم طرق بافالو “غير سالكة”، دعا بولونكارز السكان إلى لزوم منازلهم.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني