دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جميع الفاعلين في الملف السوري إلى التعاون لإيجاد حل في سورية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في القمة 44 لدول مجلس التعاون الخليجي، التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.
وقال أردوغان إن أكبر عقبة أمام استقرار سورية هي “العناصر الإرهابية الانفصالية”، وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني PKK ووحدات حماية الشعب YPG وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD.
كما شدد الرئيس التركي على أن تلك التنظيمات تهدد سلامة الأراضي السورية ووحدتها، مضيفاً: “ننتظر من جميع إخواننا أن يكونوا يَقِظين بشأن مساعي هذه التنظيمات الإرهابية لإضفاء الشرعية على نفسها”.
في سياق آخر، أكد أردوغان أن تركيا تهدف إلى إيجاد حل سياسي في سورية على أساس القرار 2254، وتهيئة الظروف من أجل العودة الطوعية والآمنة للسوريين، داعياً جميع الفاعلين إلى التعاون في هذا الاتجاه.
وبخصوص الحرب في غزة، قال أردوغان إنه “يجب عدم السماح للمجازر الإسرائيلية في القطاع بأن تتحول إلى حرب إقليمية تشمل سورية”.
وأردف: “الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تعرّض أمن ومستقبل المنطقة بأسرها للخطر من أجل إطالة حياتها السياسية”.
كما أكد أن الأولوية إعلان وقف دائم وفوري لإطلاق النار، وضمان تدفُّق متواصل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأيضاً دعا إلى محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها، بقوله: “فقدان أرواح 17 ألف فلسطيني بريء معظمهم من الأطفال والنساء يُعَدّ جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب، لا ينبغي أن تمر جرائم إسرائيل دون مساءلة”.
جدير بالذكر أن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أعلن يوم أمس الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الهجوم الإسرائيلي على القطاع، إلى 16 ألفاً و248 قتيلاً، وأكثر من 43 ألفاً و616 جريحاً، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
المصدر: نداء بوست